للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ترينا مَا أريتنا من ثوابك وَمَا أَعدَدْت فِيهَا لأوليائك كَانَ أَهْون علينا قَالَ ذَاك أردْت بكم كُنْتُم إِذا خلوتم بارزتموني بالعظائم وَإِذا لَقِيتُم النَّاس لقيتموهم مخبتين تراؤون النَّاس بِخِلَاف مَا تعطوني من قُلُوبكُمْ هبتم النَّاس وَلم تهابوني وأجللتم النَّاس وَلم تجلوني وتركتم للنَّاس وَلم تتركوني الْيَوْم أذيقكم أَلِيم الْعَذَاب مَعَ مَا حرمتم من الثَّوَاب رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ (١).

قوله: عن عدي بن حاتم، هو عدي بن حاتم الطائي الموصوف بالكرم الجواد بن الجواد، كنيته أبو طريف ويقال أبو وهيب، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شعبان سنة سبع وله رواية وقيل: إنه لما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - نزع وسادة له فألقاها تحته وسأله عن أشياء فأجابه بها ثم أسلم وحسن إسلامه ورجع إلا بلاده ولما ارتد العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام وجاء بصدقاتهم إلى


(١) أخرجه ابن حبان في المجروحين (٣/ ١٥٦)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٣٣٥ - ٣٣٦ رقم ٥٤٧٨) والكبير (١٧/ ٨٥ - ٨٦ رقم ١٩٩ و ٢٠٠) وعنه ابن مردويه فيما انتقاه على الطبراني (١٧١)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٢٤ - ١٢٥)، والبيهقي في البعث والنشور (٥٩٩) والشعب (٩/ ١٣٨ - ١٣٩ رقم ٦٣٩٠)، وابن الجوزى في الموضوعات (٣/ ١٦١ - ١٦٢).
قال أبو حاتم بن حبان: هذا حديث باطل لا أصل له من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأبو جنادة يروى عن الأعمش ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به. وقال الدارقطني: أبو جنادة حصين بن المخارق يضع الحديث. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا أبو جنادة السلولي. قال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش لم نكتبه إلا من حديث أبي جنادة.
وقال الهيثمى في المجمع ١٠/ ٢٢٠: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه أبو جنادة، وهو ضعيف. وقال الألباني: موضوع ضعيف الترغيب (٢٣).