للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سواء، ويحتج بالحديث المرسل إذا اعتضد بأحد أربعة أمور أن يسند من جهة أخرى أو يرسل أو يقول به بعض الصحابة أو أكثر العلماء فمتى وجد واحد من هذه الأربعة جاز الاحتجاج به (١).

وقد أجمعت الأئمة الأربعة في حديث العباس الذي رواه أبو داود والترمذي في تعجيل الزكاة أن العباس سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - في تعجيل الزكاة قبل أن تحل فرخص له في ذلك (٢) لكن أجاب البيهقي (٣) أنه مرسل أو محمول على أنه استسلف منه صدقة عامين أو صدقة مالين لكل واحد حول منفرد فهذا الحديث روي مرسلا ومتصلا وقال به من الصحابة ابن عمر وقال به أكثر أهل العلم كما قال الترمذي وغيره والحاكم صحح إسناده والمشهور أنه مرسل صحيح والله أعلم انتهى قاله في الديباجة.

٥٥ - وَرُوِيَ عَن عدي بن حَاتِم قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يُؤمر يَوْم الْقِيَامَة بناس من النَّاس إِلَى الْجنَّة حَتَّى إِذا دنوا مِنْهَا واستنشقوا رِيحهَا ونظروا إِلَى قُصُورهَا وَمَا أعد الله لأهلها فِيهَا نُودُوا أَن اصرفوهم عَنْهَا لَا نصيب لَهُم فِيهَا فيرجعون بحسرة مَا رَجَعَ الْأَولونَ بِمِثْلِهَا فَيَقُولُونَ رَبنَا لَو أدخلتنا النَّار قبل أَن


(١) شرح النووي على مسلم (١/ ٣٠).
(٢) أخرجه أبو داود (١٦٢٤)، والترمذى (٦٧٨)، وابن ماجه (١٧٩٥)، والحاكم (٣/)، والبيهقي في الصغير (٢/ ٦٦ رقم ١٢٤٣) والكبرى (٤/ ١٨٦ - ٤٨٧ رقم ٧٣٦٥ و ٧٣٦٦ و ١٠/ ٩٣ رقم ١٩٩٦٦). وصححه الحاكم ووافقه الذهبى. وحسنه الألباني في الإرواء (٨٥٧)، صحيح أبي داود (١٤٣٦).
(٣) انظر: السنن الكبرى (٤/ ١٨٧).