للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ووافق حكمه في قريظة حكم الله من فوق سماواته روى له البخاري حديثا من رواية ابن مسعود ومناقبه كثيرة مشهورة (١).

قوله "فقال يا سعد بن معاذ الجنة" هو بالنصب أي أريد الجنة وبالرفع أي هي مطلوبي (٢).

قوله "ورب النضر إني لأجد ريحها دون أحد" أي عند هذا محمول على ظاهره وأن الله تعالى أوجده ريحا من موضع المعركة وقد ثبتت الأحاديث أن ريح الجنة يوجد من مسيرة خمسمائة عام وريح الجنة نوعان ريح يوجد في الدنيا تشمه الأرواح أحيانا لا تدركه العبارة وريح يدرك بحاسة الشم للأبدان كما تشم روائح الأزهار وغيرها وهذا يشترك أهل الجنة في إدراكه في الآخرة من قرب ومن بعد وأما في الدنيا فقد يدركه من شاء الله من أنبياءه ورسله وهذا الذي وجده أنس بن النضر يجوز أن يكون من هذا القسم وأن يكون من الأول قاله في حادي الأرواح (٣).

قوله "قال سعد فما استطعت يا رسول الله أصنع ما صنع" أي ما قدرت على مثل ما يصنع أنس مع أني شجاع كامل القوة (٤).

قوله "قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢١٤ - ٢١٥ ترجمة ٢٠٦).
(٢) الكواكب الدراري (١٢/ ١٠٨).
(٣) حادى الأرواح (ص ١٦١).
(٤) الكواكب الدراري (١٢/ ١٠٨ - ١٠٩).