للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأنصاري الأوسي الأشهلي المدني سيد الأوس وأمه كبشة بنت رافع أسلمت ولها صحبة أسلم سعد على يد مصعب بن عمير - رضي الله عنه - حين بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبله مهاجرا إلى المدينة يعلم الناس أمر دينهم فلما أسلم سعد قال لبني الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام ومن أنفعهم لقومه وشهد بدرا وأحدا والخندق وقريظة وثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوفي شهيدا عام الخندق من جرح أصابه من قتال المشركين وثبت في صحيح البخاري عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ - رضي الله عنه -" (١) وقال العلماء: اهتزاز العرش فرح الملائكة بقدومه لما رأوا منزلته وشهده سبعون ألفا من الملائكة وفيه يقول الشاعر:

وَمَا اهْتَزَّ عَرْشُ اللهِ مِنْ مَوْتِ هَالِكٍ ... سَمِعْنَا بِهِ إِلا لِسَعْدِ أَبِي عَمْرٍو

وفي الصحيحين عن البراء "أهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - ثوب حرير، فجعلنا نلمسه ونتعجب منه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتعجبون من هذا" قلنا: نعم، قال: "مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا وألين" (٢)، وفي الترمذي عن أنس "لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخف جنازته، وذلك لحكمه في بني قريظة، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن الملائكة كانت تحمله" (٣)،


(١) أخرجه البخاري (٣٨٠٣).
(٢) أخرجه البخاري (٣٢٤٩) و (٣٨٠٢) و (٥٨٣٦) و (٦٦٤٠)، ومسلم (١٢٦ - ٢٤٦٨).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٨٤٩) وابن حبان (٧٠٣٢). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في المشكاة (٦٢٢٨)، الصحيحة (٣٣٤٧).