للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الناس" (١) وفي رواية: "الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي والذين يحيون ما أماتوه من شريعتي" (٢)، وفي حديث آخر: قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: "الذين يحيون سنتي ويعلمونها الناس" (٣) وفي المسند عن عبد الله بن عمرو قال: إن أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء، قيل: ومن الغرباء؟ قال: "الفرارون بدينهم يجتمعون إلى عيسى بن مريم يوم القيامة" (٤).

قوله: "بدأ الإسلام غريبًا" ضبطناه بالهمز من الابتداء، واعلم أن الغربة المذكورة في الحديث معناها قلة من يعين على القيام بالحق فيكون القائم به غريبا لفقدان المساعد وعدم المعاضد فلا ينهض القائم حينئذ إلا قوة إيمانه ووفور إيقانه فلذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء" (٥) أي أنه كان في أول أمره أي الإسلام كالغريب الوحيد


(١) أخرجه الآجرى في الغرباء (١)، وأبو عمرو الدانى في الفتن (٢٨٨) عن عبد الله بن مسعود. وصححه الألباني في الصحيحة (١٢٧٣)
(٢) أخرجه الترمذى دون قوله والذين يحيون ما أماتوه من شريعتى (٢٦٣٠). وضعفه جدا الألباني في المشكاة (١٧٠).
(٣) أخرجه القضاعى في مسند الشهاب (١٠٥٢)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (١٩٠٢) من طريق كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده. وكثير ضعيف والراوى عنه إسحاق الحنينى ضعيف جدًّا.
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (٤٠٤)، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (٨١٣)، وابن أبي الدنيا في التواضع (١٦)، والآجرى في الشريعة (٣٧). وضعفه الألباني في الضعيفة (١٨٥٩).
(٥) لطائف المنن (ص ١٥٧).