للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ضلالة، ورواه بعض الرواة مسيح بكسر الميم والسين المشددة وقاله غير واحد كذلك إلا إنه بالخاء المعجمة وقاله بعضهم بكسر الميم وتخفيف السين والدجال بفتح الدال والجيم المشددتين فقيل سمي بذلك لأنه ممسوح العين وقيل لأنه أعور والأعور يسمى مسيحًا.

وسمي دجالا لتمويهه والدجل التمويه والتغطية يقال دجل فلان إذا موه ودجل الحق غطاه بباطله، وحكى غيره أنه سمي دجالا لكذبه وهو كاذب وجمع دجال دجالون وسمي مسيحا لأنه يسمح الأرض كلها إلا مكة والمدينة أي يطأها (١)، قال العلماء: له عينان مغيبتان إحداهما طافئة بالهمز ذاهبة النور عمياء لا تبصر شيئا والثانية طافية بلا همز أي ناتئة كأنها عنبة طافية لكنه يبصر بها ويمكث في الأرض أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامنا مكتوب بين عينيه كافر، وأنه يتبعه سبعون ألفا سبعون ألفا من يهود أصبهان عليهم الطيالسة وان عيسى عليه الصلاة والسلام ينزل من السماء فيقتل الدجال بباب لير البلدة المعروفة بقرب بيت المقدس وكل هذه الألفاظ ثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صحيح مسلم وبعضها في البخاري (٢) قاله في شرح مشارق الأنوار.

وأما الدجال فإنه محبوس يخرج في آخر الزمان يدل عليه حديث تميم الداري وقيل إنه لم يولد بعد وسيولد في أخر الزمان والأول هو الصحيح وإنه


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٨٤).
(٢) المصدر السابق (١/ ١٨٤ - ١٨٥) وجميعه كلام النووى بلفظه.