للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

النفقة ويقوم بما) يحتاجون إليه من قوت وكسوة [وسكنى] بخلاف المرض والحيض والنفاس والرتق (والقرن) والصوم والصلاة المفروضين [وقوله] ويقول (العبد) أطعمني أو بعني أو استعملني إلى آخره ومفهومه أن غيرهما لا يخاطب بذلك فأما السيد [فمخاطب] وأما الأم فمخاطبة عند فقد الأب أو [عند فقره وعوزه] قاله في شرح الإلمام.

قوله: وعنه أيضًا تقدم الكلام عليه.

قوله: أي الصدقة أفضل قال: "جهد المقل وإبدأ بمن تعول" الحديث، والجهد بضم الجيم الطاقة، ومن المضموم حديث الصدقة هذا، وقوله: المقل هو الفقير، وتقدم الكلام على قوله "وابدأ بمن تعول" في الحديث قبله جمع كثير من الفقهاء بين هذا الحديث وبين الحديث الآخر "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى" إن هذا محمول على من يصبر على الإضاقة والجوع قال: الله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (١) أي جوع وحديث ما كان عن ظهر غنى محمول على من لا يصبر على الجوع فالأفضل في حقه أن يترك قوته ثم يتصدق بما فضل (٢).

١٣١٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَيْضا قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - سبق دِرْهَم مائَة ألف دِرْهَم فَقَالَ رجل وَكَيف ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ رجل لَهُ مَال كثير أَخذ من عرضه مائَة ألف دِرْهَم تصدق بهَا وَرجل لَيْسَ لَهُ إِلَّا دِرْهَمَانِ فَأخذ


(١) سورة الحشر، الآية: ٢٩.
(٢) كشف المناهج (٢/ ١٤٧).