للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٣٠٩ - وَعنهُ - رضي الله عنه - أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَي الصَّدَقَة أفضل قَالَ جهد الْمقل وابدأ بِمن تعول رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (١).

قوله في حديث أبي هريرة وهو حديث الكتاب "وابدأ بمن تعول" تعول بفتح التاء وضم العين المهملة أي تمون وتلزمك نفقته من عيالك فإن فضل شيء فليكن للأجانب يقال عال الرجل إذا كثر عياله قال ابن الأثير (٢) واللغة الجيدة (٣) أعال يعيل قال ابن بطال: (٤) فيه أن نفقته على الأهل محسوبة في الصدقة وإنما يبدأ بنفسه لأن حق نفسه عليه أعظم من حق غيره بعد الله ورسوله ولا وجه لإحياء غيره بإتلاف نفسه قال (٥) وفيه دليل على جواز إدخار القوت لأهله وأنه لا يكون حكرة وفيه رد على الصوفية في قولهم ليس لأحد إدخار شيء في يومه لغده وإن فاعله أساء الظن بربه ولم يتوكل عليه حق التوكل.

وقوله: أنفق علي أو طلقني هو بمعنى قوله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ


(١) أخرجه أبو داود (١٦٧٧)، وابن خزيمة (٢٤٤٤) و (٢٤٥١)، وابن حبان (٣٣٤٦)، والحاكم (١/ ٤١٤). وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٤٧٢) وصحيح الترغيب (٨٨٢).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٣٢١).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٣٢١).
(٤) شرح صحيح البخاري لابن بطال (٧/ ٥٣٠)
(٥) شرح الصحيح (٧/ ٥٣٣ - ٥٣٤) لابن بطال.