للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تمرة" والمعنى لا تستقلوا من الصدقة شيئًا ولو كان نصف تمرة والمراد من قوله: "ولو بشق تمرة" يريد أن نصف التمرة يسد رمق الجائع كما يورث الشبعان كظة على وقاحته (١) وفيه الحث على الصدقة وأنه لا يمتنع منها لقلتها وإن قلتها سبب للنجاة من النار (٢) والله أعلم.

١٢٧٧ - وَعَن عبد الله بن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ليق أحدكُم وَجهه النَّار وَلَو بشق تَمْرَة رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح (٣).

قوله: وعن عبد الله بن مسعود تقدم الكلام على مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليق أحدكم وجهه من النار ولو بشق تمرة" تقدم الكلام على ذلك.

١٢٧٨ - وَعَن عَائِشَة - رضي الله عنها - قَالَت قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَا عَائِشَة استتري من النَّار وَلَو بشق تَمْرَة فَإِنَّهَا تسد من الجائع مسدها من الشبعان رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن (٤).


(١) الفائق (٢/ ٢٥٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (٧/ ١٠١).
(٣) أخرجه أحمد ١/ ٣٨٨ (٣٦٧٩) و ١/ ٤٤٦ (٤٢٦٥)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢١٤).
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١٠٥: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٨٦٤).
(٤) أخرجه أحمد ٦/ ٧٩ (٢٤٥٠١)، وابن عدى (٥/ ١١٨). قال الهيثمي في المجمع ٣/ ١٠٥: رواه كله أحمد، وروى البزار بعضه، وفيه أبو هلال، وفيه بعض كلام، وهو ثقة. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٨٦٥).