للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هو الذي يترجم الكلام أي ينقله من لغة إلى لغة أخرى والجمع والتاء والنون زائدتان ا. هـ كزعفران جمعه زعافر.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه" أيمن منه وأشأم منه كلاهما منصوب على الظرف ويعني بهما يمينه وشماله مأخوذ من اليد اليمنى والشؤمى (١) ومنه قولهم لليد الشمال الشؤمى تأنيت الأشأم يعني [إذا كلم الله سبحانه عبدا من عباده، فقد تحير في ذلك الموطن بحيث لَا مهرب له ولا نصير، فإذا نظر إلى يمينه وشماله، فلا يرى إلا العمل، وإذا نظر إلى بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه (٢)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فاتقوا النار ولو بشق تمرة" وشق التمرة بكسر الشين نصفها وجانبها وشق كل شيء نصفه وجانبه (٣) والمعنى لا تستقلوا من الصدقة ولو كان نصف تمرة (٤) وفيه دليل على أن الصدقة وقاية للمتصدق من النار قال: في الأحياء (٥) في كتاب ترتيب الأوراد وكانوا يكرهون أن ينقضي اليوم ولم يتصدقوا ولو بتمرة أو بصلة أو كسرة خبز لقوله "اتقوا النار ولو بشق


(١) المفهم (٩/ ٣٠).
(٢) المفاتيح (٥/ ٤٨٥).
(٣) شرح النووي على مسلم (٧/ ١٠١).
(٤) النهاية (٢/ ٤٩١).
(٥) الإحياء (١/ ٣٤٧).