للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فسهروا ثمَّ هجعوا فَقَامَ من السحر فِي ضراء وسراء رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد حسن (١).

قوله: وعن أبي الدرداء تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة يحبهم الله" ومحبة الله سبحانه وتعالى عبارة عن [رحمته لهم، ورضاه عنهم، وإرادته لهم، وفعله بهم في ذلك فعل المحب بحبيبه، ومراده له من الخير].

قوله: "ويضحك إليهم ويستبشر" قال القاضي عياض رحمه الله تعالى (٢): الضحك في حقنا هنا استعارة في حق الله تعالى لأنه لا يجوز عليه سبحانه وتعالى الضحك المعروف في حقنا لأنه إنما يصح في الأجسام وممن يجوز عليه تغير الحال والله تعالى منزه عن ذلك أ. هـ؛ فالضحك صفة من صفات الله تعالى يجب الإيمان بها كما يليق به تعالى مجتنبا عن التشبيه، وإنما المراد به الرضي بفعلهما والثواب عليه وحمد فعلهما ومحبته وتلقي رسل الله لهما بذلك لأن الضحك من أحدنا إنما يكون عند موافقة ما يرضاه وسروره به وبره لمن يلقاه، قال: ويحتمل أن يكون المراد هنا ضحك ملائكة الله الذي


(١) أحرجه الطبراني كما في جامع المسانيد (٩/ ٣٠٢ - ٣٠٣ رقم ١١٩٠٤)، والحاكم (١/ ٢٥)، والبيهقي في الأسماء والصفات (ص ٤٧١ - ٤٧٢). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٥٥: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٦٢٩) والصحيحة (٣٤٧٨).
(٢) إكمال المعلم (١/ ٥٥٨).