للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يوجههم لقبض روحه وإدخاله الجنة كما قيل: قتل السلطان فلانا أي: أمر بقتله (١)، أ. هـ قاله في الديباجة، قال العلماء: ضحك الله سبحانه وتعالى هو رضاه بفعل عهده ومحبته إياه وإظهار نعمته عليه وإيجابها له (٢) والله أعلم. ومن فضائل التهجد أن الله تعالى يحب أهله ويباهي بهم الملائكة، ويستجيب دعاءهم.

٩٣٦ - وَعَن ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ عجب رَبنَا تَعَالَى من رجلَيْنِ رجل ثار عَن وطائه ولحافه من بَين أَهله وحبه إِلَى صلَاته فَيَقُول الله جلّ وَعلا انْظُرُوا إِلَى عَبدِي ثار عَن فرَاشه ووطائه من بَين حبه وَأَهله إِلَى صلَاته رَغْبَة فِيمَا عِنْدِي وشفقة مِمَّا عِنْدِي وَرجل غزا فِي سَبِيل الله وَانْهَزَمَ أَصْحَابه وَعلم مَا عَلَيْهِ فِي الانهزام وَمَا لَهُ فِي الرُّجُوع فَرجع حَتَّى يهريق دَمه فَيَقُول الله انْظروا إِلَى عَبدِي رَجَعَ رَجَاء فِيمَا عِنْدِي وشفقة مِمَّا عِنْدِي حَتَّى يهريق دَمه رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٣) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ مَوْقُوفا بِإِسْنَاد حسن وَلَفظه إِن الله ليضحك إِلَى رجلَيْنِ رجل قَامَ فِي لَيْلَة بَارِدَة من فرَاشه ولحافه ودثاره


(١) شرح النووي (١٣/ ٣٦).
(٢) شرح النووي (٣/ ٢٤).
(٣) أخرجه أحمد ١/ ٤١٦ (٣٩٤٩) وابن حبان (٢٥٥٨)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٧٩ رقم ١٠٣٨٣)، أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٦٧). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٥٥: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير، وإسناده حسن. وصححه الألباني في المشكاة (١٢٥١) وحسنه في صحيح الترغيب (٦٣٠).