للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذلك الوقت وفي رواية فوضع كفه وضع الكف عبارة عن التنبيه والعناية وكفه أي كنفه ولطفه ورحمته (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بين كتفي حتى وجدت بردها ما بين ثديي وكتفي" وثديي على التثنية وفيه اطلاق اسم الثدي على جملة الرجل هذا هو الصحيح ومنهم من منعه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حتى وجدت بردها" وجدان البرد عبارة عن وصول الفيض إلى قلبه وتأثره عنه ورسوخه فيه (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فعلمت ما في السموات والأرض" أو قال: "ما بين المشرق والمغرب" هذا شك من الراوي فالعلم علمان علم مكسوب وموهوب فالمكسوب ما يأتي بالدرس والموهوب علم الله تعالى الذي يهبه لأنبيائه عليهم الصلاة والسلام كعلم الخضر حيث قال فيه: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} (٣) وكعلم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - حيث قال فيه: "وضع ربي يده بين كتفي ووجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السموات وما في الأرض" هذا الحديث ذكره صاحب زهر الكمام في قصة يوسف -عَلِيْهِ السَّلَام-" (٤).


(١) هذا التأويل ذكره ابن فورك في مشكل الحديث (ص ٧٩) والتوربشتى كما في الميسر (١/ ٢١٠)، ومذهب أهل السنة كما ذكره الدارقطني وغيره إثباتها دون الخوض في تأويلها وحملها على ظاهرها كما جاءت.
(٢) شرح المشكاة (٣/ ٩٤٦).
(٣) سورة الكهف، الآية: ٦٥.
(٤) شرح المشكاة (٣/ ٩٤٦) ولم أعثر على الحديث في زهر الكمام.