للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "غفر الله له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه" الحديث فالذنوب تنقسم إلى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة وإجماع الأمة والاعتبار فالذي يكفره الوضوء والصلاة والصغائر لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الصحيحين "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" وقد يقال إذا كفر الوضوء فماذا تكفر الصلاة وإذا كفرت الصلوات فماذا تكفر الجماعات ورمضان إلى رمضان وكذلك صوم يوم عرفة كفارة سنتين يوم عاشوراء كفارة سنة وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه والجواب: ما أجاب به العلماء رضي الله عنهم أن كل واحدة من هذا المذكورات صالح للتكفير فإن وجد ما يكفر من الصغائر وإن لم يصادق صغيرة ولا كبيرة كتب له بها حسنات ورفعت له بها درجات وأن صادق كبيرة أو كبائر ولم يصادق صغيرة رجونا أن يخفف من الكبائر (١).

٥٣٣ - وَعَن سلمَان الْفَارِسِي - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْمُسلم يُصَلِّي وخطاياه مَرْفُوعَة على رَأسه كلما سجد تحات عَنهُ فيفرغ من صلَاته وَقد تحاتت عَنهُ خطاياه"، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالصَّغِير وَفِيه أَشْعَث بن أَشْعَث السعداني لم أَقف على تَرْجَمته (٢).


(١) المجموع (٦/ ٣٨٢) وشرح النووي على مسلم (٣/ ١١٣).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٢٥٠ رقم ٦١٢٥)، وفي الصغير (٢/ ٢٧٢ رقم ١١٥٣)، وأبو الطاهر المخلص في المخلصيات (٢٨١٣)، والبيهقي في الشعب (٤/ ٥٠٣ رقم ٢٨٧٥)، والخطيب في المتفق والمفترق (١/ ٥٤٢ - ٥٤٣) وتاريخ بغداد =