للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بها سنة عشر وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشرا وكلهم من خديجة رضي الله عنها إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية وكلهم توفوا قبله الذكور والإناث إلا فاطمة رضي الله عنها فإنها عاشت بعده ستة أشهر على الأصح والله أعلم.

قوله - رضي الله عنه -: ثم قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرج أحدكم حتى يصلي" اعلم أن هذا الحديث من المرفوع وكذلك حديث "من لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله" (١) احتملا على أن يكون الصحابي سمع تحريم ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وادعى ابن عبد البر في حديث الدعوة أنه مرفوع عندهم لَا يختلفون في ذلك (٢) قال عقيل: وللنظر فيه مجال وقال المنذري عن أبي القاسم الجوهري إنه موقوف (٣) انتهى قاله في شرح الإلمام.

تنبيه: والمذهب الصحيح المختار الذي ذهب إليه الفقهاء وأصحاب الأصول والمحققون من المحدثين وصححه الخطيب البغدادي أن الحديث إذا رواه بعض الثقات متصلا وبعضهم مرسلا أو بعضهم مرفوعا وبعضهم موقوفا حكم بالاتصال وبالمرفوع ووجب العمل به لأنها زيادة ثقة وهي


(١) أخرجه مالك (١٥٧٣)، والبخاري (٥١٧٧)، ومسلم (١٠٧ و ١٠٨ و ١٠٩ - ١٤٣٢) عن أبي هريرة.
(٢) انظر الاستذكار (٥/ ٥٣٠) والتمهيد (١٠/ ١٧٥).
(٣) مسند الجوهري (ص ١٩٣).