للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المطفأة شديدة الحرارة محرقة والمطفأة منها إذا بقيت يومين أو ثلاثة فإنها لا تحرق والمغسولة خفيفة يابسة (١)، وقال في الإحياء (٢): قد قيل من جهة الطب أن الحمام بعد النورة أمان من الجذام، وقيل النورة في كل شهر تطفئ الحرارة وتبقي اللون وتزيد في الجماع.

لطيفة: قال أبو الليث السمرقندي (٣): يكره للإنسان أن يتنور وهو نجب فقد روي عن خالد بن معدان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من تنور قبل أن يغتسل جاءته كل شعرة يوم القيامة فتقول يا رب سله لما ضيعني ولم يغسلني" وإذا أراد الرجل أن يتنور ينبغي له أن لا يقرب النساء قبل ذلك بيوم وليلة وإذا خرج من الحمام لا يقرب امرأته بعد تمام يوم وليلة. انتهى.

٢٧٠ - وَعَن أبي أَيُّوب الأنْصَارِيّ -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من كَانَ يُؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم جَاره وَمن كَانَ يُؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر فَلا يدْخل الْحمام إِلَّا بمئزر وَمن كَانَ يُؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو ليصمت وَمن كَانَ يُؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر من نِسَائِكُم فَلا يدْخل الْحمام، قَالَ فَنَمَيْتُ بذلك إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز -رضي الله عنه-: فِي خِلافَته فَكتب إِلَى أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم أَن سل مُحَمَّد بن ثَابت عَن حَدِيثه فَإِنَّهُ رَضِي فَسَألهُ ثمَّ كتب إِلَى عمر فَمنع النِّسَاء عَن الْحمام، رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَاللَّفْظ


(١) الآداب الشرعية والمنح المرعية (٣/ ٦٤).
(٢) الإحياء (١/ ١٤٠).
(٣) بستان العارفين (ص ٣٧٢).