للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بصر [المخلوق]. قاله العراقي وأبو السعادات (١).

قوله: "وتدنو الشمس أي تقرب منهم". قوله: "ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم" فذكره إلى أن قال: "أبوكم آدم، فيأتونه فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه" هو من باب إضافة التشريف. قوله: "أفلا تشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيها وما بلغنا" الحديث، بلغنا هو بفتح الغين المعجمة هذا هو الصحيح المعروف، وضبطه بعض الأئمة المتأخرين بالفتح والإسكان وهذا له وجه والمختار ما قدمناه، ويدل عليه قوله في الحديث قبل هذا: "ألا ترون مما قد بلغكم" ولو كان بإسكان الغين لقال بلغتم. اهـ.

قوله: "فيقول: إن ربي غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله" الحديث. الغضب في حق الله جل جلاله ليس كالغضب في حق المخلوقين إنما هو في حق رب العالمين راجع إلى إرادة العقاب وفعله فإن الله لا يتأثر بشيء ولا تحدث له صفة ولا [يتجدد] له حال، اهـ. وقال النووي (٢): المراد بغضب الله تعالى ما يظهر من انتقامه ممن عصاه وما يرونه من أليم عذابه وما يشاهده أهل الجمع من الأهوال التي لم تكن ولا يكون مثلها ولا شك في أن هذا كله لم يتقدم قبل ذلك اليوم مثله ولا يكون بعده


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٩١)، شرح النووي على مسلم (٣/ ٦٦) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٤/ ١٨).
(٢) شرح النووي على مسلم (٣/ ٦٨).