للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أحيا من الموتى. قال الزمخشري هو كلمة الله لأنه [قد وجد بمر الله وكلمته من غير واسطة أب ونطفة وروح الله لأنه] (١) ذو روح وجد من غير جزء ومن ذي روح كالنطفة المنفصلة من الأب الحي وإنما اخترع اختراعًا من الله تعالى، اهـ. قاله الكرماني (٢).

قوله: فيأتون محمدا فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينًا وشمالًا. تقدم الكلام على الأمانة والرحم [في الحوض] (٣) مبسوطًا.

قوله: "وعن أبي سعيد" هو الخدري، تقدم الكلام على ترجمته. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر" قال القاضي عياض رحمه الله تعالى (٤): قيل السيد هو الذي يفوق قومه، وقيل هو الذي يفوق غيره في [الجود]. وقال قوم آخرون: هو الذي يفزع إليه في الشدائد والنوائب فيقوم بأمورهم ويتحمل عنهم مكارههم ويدفعها عنهم وأما قوله [صلى الله تعالى عليه وسلم] يوم القيامة مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة فسبب التقييد أن في يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد ولا يبقى منازع ولا معاند ونحوه بخلاف الدنيا فقد نازعه ذلك فيها ملوك الكفار وزعماء المشركين فهذا التقييد قريب


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٧/ ٥).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٧/ ٢٣٧)، ومشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ٢٣٠).