للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الكلام على تعداد الشفاعة [مبسوطًا واللَّه تعالى أعلم.

٥٥٠١ - وعن عوف بن مالك الأشجعي -رضي اللَّه عنه- قال سافرنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سفرا حتى إذا كان في الليل أرقت عيناي فلم يأتني النوم فقمت فإذا ليس في العسكر دابة إلا واضع خده إلى الأرض وأرى وقع كُلُّ شيء في نفسي فقلت لآتين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلأكلأنه الليلة حتى أصبح فخرجت أتخلل الرجال حتى خرجت من العسكر فإذا أنا بسواد فتيممت ذلك السواد فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فقالا لي ما الذي أخرجك فقلت الذي أخرجكما فإذا نحن بغيضة منا غير بعيدة فمشينا إلى الغيضة فإذا نحن نسمع فيها كدوي النحل وكخفيق الرياح فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ههنا أبو عبيدة بن الجراح قلنا نعم قال ومعاذ بن جبل قلنا نعم قال وعوف بن مالك قلنا نعم فخرج إلينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا نسأله عن شيء ولا يسألنا عن شيء حتى رجع إلى رحله فقال ألا أخبركم بما خيرني ربي آنفا قلنا بلى يا رسول اللَّه قال خيرني بين أن يدخل ثلثي أمتي الجنة بغير حساب ولا عذاب وبين الشفاعة قلنا يا رسول اللَّه ما الذي اخترت قال اخترت الشفاعة قلنا جميعا يا رسول اللَّه اجعلنا من أهل شفاعتك قال إن شفاعتي لكل مسلم رواه الطبراني (١) بأسانيد


(١) المعجم الكبير للطبراني (١٨/ ٥٨/ ١٠٧) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٧٠): روى الترمذي وابن ماجه طرفا منه. رواه الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها ثقات. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٨/ ١٩٦): إسناد جيد. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٦٣٧).