للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)} (١)، وبقوله تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} (٢) وهذه الآيات أفي الكفار، على الكبائر. وأما تأويلهم أحاديث الشفاعة بكونها في زيادة الدرجات فباطل وألفاظ الأحاديث في الكتاب وغيره صريحة في بطلان مذهبهم وإخراج من استوجب النار، ا هـ.

٥٤٩٧ - وعن أم حبيبة -رضي اللَّه عنها- عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال أريت ما تلقى أمتي من بعدي وسفك بعضهم دماء بعض فأحزنني وسبق ذلك من اللَّه عز وجل كما سبق في الأمم قبلهم فسألته أن يوليني فيهم شفاعة يوم القيامة ففعل. رواه البيهقي في البعث (٣) وصحح إسناده.

قوله: "وعن أم حبيبة" أم حبيبة هي أم المؤمنين زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- واسمها رملة وقيل هند والأولى أشهر، كنيت بابنتها حبيبة بنت عبيد اللَّه بن جحش، وهي -رضي اللَّه عنها- بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية


(١) سورة المدثر، الآية: ٤٨.
(٢) سورة غافر، الآية: ١٨.
(٣) البعث والنشور للبيهقي (٥٤٤) وقال: هذا إسناد صحيح، والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم، في "السنة" (٢١٥ و ٨٥٥)، وابن خزيمة، في "التوحيد" (٣٩٨)، والطبراني، في "مسند الشاميين" (٢٩٩٠). أحمد (٢٧٤١٠)، والحاكم في المستدرك (١/ ٦٨)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والعلة عندهما فيه أن أبا اليمان حدث به مرتين. فقال مرة: عن شعيب، عن الزهري، عن أنس.
وقال مرة: عن شعيب، عن ابن أبي حسين، عن أنس. وقد قدمنا القول في مثل هذا أنه لا ينكر أن يكون الحديث عند إمام من الأئمة عن شيخين فمرة يحدث به عن هذا، ومرة عن ذلك. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٦٣٣)، وصحيح الجامع الصغير (٩١٨).