للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابن عبد البر: عتبة بن عبد وهو عتبة بن عبد الندر. وقال: قد قيل إنهما اثنان، ومال إلى القول الأول. وأما البخاري فإنه جعلهما اثنين، وكذلك أبو حاتم الرازي. وهذا عتبة كان اسمه عتلة، فسماه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عتبة. شهد خيبر.

روى عنه ابنه يحيى، ولقمان بن عامر، وكثير بن مرة، وخالد بن معدان، وغيرهم.

مات بحمص سنة سبع وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين سنة. وهو آخر من مات بالشام في قول الواقدي. قوله: "قام أعرابي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: ما حوضك الذي تحدث عنه" الحديث، الأعرابي بفتح الهمزة هو الذي يسكن البادية.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هو ما بين صنعاء إلى بصرى" تقدم الكلام على صنعاء اليمن وأما بُصرى فبضم الباء الموحدة مقصورة على صيغة فُعلى أفعل هي مدينة بِحَوْران بفتح الحاء المهملة وبالراء مشهورة ذات قلعة وهي قريبة من طرف [العمارة] البرية التي بين الشام والحجاز وهي أول بلدان الشام فتوحا فتحت سنة ثلاث عشرة صلحا. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثم يمدني اللَّه فيه بكراع لا يدري بشر ممن خلق أي طرفيه" الحديث، الكراع بضم الكاف هو الأنف الممتد من الحرة استعير منها، قاله الحافظ، وقال في النهاية (١) أي طرف من ماء الجنة مشبه بالكراع لقلته وأنه كالكراع من الدابة وكراع جمعه أكرع، اهـ. وقال الجوهري: وإنما جمع على أكرع وهو مختص بالمؤنث لأن الكراع يذكر ويؤنث.


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١٦٥).