١٦٨٤ - وفسروا موضحةً بمظهر ... عظم وإن قدر رؤوس الابر
١٦٨٥ - أما المنقِّلة فالمطير ... فَراش عظمه لها تفسير
١٦٨٦ - إن لم يصل إلى الدماغ واجعلا ... مأمومة ما للدماغ وصلا
١٦٨٧ - وعقلها ثلث دية كذا ... جائفة جرح لجوف نفذا
قوله: وخمسة من ابل تلزم من موضحة، معناه أن الموضحة خطأ، يجب فيها نصف عشر الدية، وهو في حق الحر المسلم - ذكرا أو أنثى - خمس من الإبل كما في كتاب عمرو بن حزم، وهي مخمسة كغيرها من الجراح، وفي حق الكتابي على النصف من ذلك، وفي حق المجوسي بنسبة نصف العشر من ديته، وهو أربعون درهما، وهكذا العمل في سائر الجراح، والموضحة لا تكون عند مالك - رحمه الله تعالى - إلا في الرأس، وهي ما أوضح العظم وإن قدر رأس إبرة، كما أشار له بقوله في بقية الأبيات: وفسروا موضحة البيت.
قوله: كذاك أيضا قلع سن، معناه أن في قلع السن خطأ أيضا، نصف العشر، كما في كتاب ابن حزم، ولا فرق في ذلك بين الأسنان والأضراس، وألحقوا بالقلع ما ماثله في الشين عرفا، من السواد والحمرة والصفرة، قال ابن عرفة - رحمه الله تعالى -: وفي سماع ابن القاسم: قال ابن القاسم: إن اصفرت السن ففيها بقدر شينها، لا يكمل عقلها حتى تسود، لا بتغيرها، ابن رشد: هذا يبين مذهبه في المدونة إذ لم يجد فيها جوابا بينا، ومثله قول أصبغ له: في اخضرارها أكثر مما في احمرارها، وفي احمرارها أكثر مما في اصفرارها، وعزى اللخمي هذا لأشهب في الموازية، قال ابن القاسم: إن كان تغيرها مثل الاسوداد فقد تم عقلها، وإلا فعلى حساب ما نقص، والأول أحسن إلا في الخضرة.