للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وَهُوَ قدر زَائِد عَن الْيَسَار اذ لَا يلْزم من الْيَسَار الغنية بِهِ بِحَيْثُ لَا يحْتَاج لغيره (وَلَا يفْطن لَهُ) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه أَي لَا يعلم بِحَالهِ (فَيتَصَدَّق عَلَيْهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (وَلَا يقوم فَيسْأَل النَّاس) عطف على المنفى الْمَرْفُوع أَي لَا يفْطن لَهُ فَلَا يتَصَدَّق عَلَيْهِ وَلَا يقوم فَلَا يسْأَل النَّاس وَبِالنَّصبِ فيهمَا بِأَن مضمرة (مَالك حم ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة

لَيْسَ الْوَاصِل) أَي لَيْسَ حَقِيقَة الْوَاصِل وَمن يعْتد بوصله (بالمكافئ) أَي الْمجَازِي غَيره بِمثل فعله ان صله فصلة وان قطعا فَقطع (وَلَكِن) الرِّوَايَة بِالتَّشْدِيدِ (الْوَاصِل) الَّذِي يعْتد بوصله هُوَ (الَّذِي اذا قطعت) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (رَحمَه وَصلهَا) أَي وصل قَرِيبه الَّذِي قاطعه نبه بِهِ على ان من كافأ من أحسن اليه لَا يعد واصلا انما الْوَاصِل الَّذِي يقطعهُ قَرِيبه فيواصله هُوَ (حم خَ د ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(لَيْسَ أحد أحب اليه الْمَدْح) أَي الثَّنَاء الْجَمِيل (من الله) أَي أَنه يحب الْمَدْح من عباده فيثيبهم على مدحهم الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الشُّكْر وَالِاعْتِرَاف بالعبودية (وَلَا أحد أَكثر معاذير من الله) جمع بَين محبَّة الْمَدْح والعذر الموجبين لكَمَال الاحسان وَبَين أَنه لَا يُؤَاخذ عبيده بِمَا ارتكبوه حَتَّى يعْذر اليهم الْمرة بعد الاخرى وَهَذَا غَايَة الاحسان والامتنان (طب عَن الاسود بن سريع) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ فذهل عَنهُ الْمُؤلف

(لَيْسَ أحد أفضل عِنْد الله من مُؤمن يعمر فِي الاسلام لتكبيرة وَتَحْمِيدَة وتسبيحة وتهليله) أَي لاجل صُدُور ذَلِك مِنْهُ وَلَفظ رِوَايَة أَحْمد لتسبيحه وتكبيره وتهليله (حم عَن طَلْحَة) باسناد صَحِيح

(لَيْسَ أحد أَحَق بالحدة من حَامِل الْقُرْآن لعزة الْقُرْآن فِي جَوْفه) أَي بِحَيْثُ لَا يُؤَدِّي الى ارْتِكَاب محذورا وَأَرَادَ بالحدة الصلابة فِي الدّين (أَبُو نصر السجزى فِي) كتاب (الابانة) عَن أصُول الدّيانَة (فر عَن أنس) واسناده ضَعِيف

(لَيْسَ أحد من أمتِي يعول ثَلَاث بَنَات) لَهُ أَي يقوم بِمَا يحتجنه من نَحْو قوت وَكِسْوَة (أَو ثَلَاث أَخَوَات) لَهُ (فَيحسن اليهن) أَي يعولهن وَمَعَ ذَلِك يحسن اليهن فِي الاقامة بِهن بِأَن لَا يمن عَلَيْهِنَّ وَلَا يظْهر الضجر والملل وَنَحْو ذَلِك (الا كن) أَي كَانَ ثَوَاب فعل ذَلِك مَعَهُنَّ (لَهُ سترا من النَّار) أَي وقاية من دُخُول جَهَنَّم لانه كَمَا سترهن فِي الدُّنْيَا من ذل السُّؤَال وهتك الْعرض باحتياجهن للْغَيْر الَّذِي رُبمَا جر للزِّنَا جوزى بذلك جَزَاء وفَاقا (هَب عَن عَائِشَة) واسناده حسن

(لَيْسَ أحد مِنْكُم بِأَكْسَبَ من أحد قد كتب الله الْمُصِيبَة والاجل وَقسم الْمَعيشَة وَالْعَمَل فَالنَّاس يجرونَ فِيهَا الى مُنْتَهى) أَي يستديمون السَّعْي المتواصل فِي ذَلِك الى نِهَايَة أعمارهم فاعتمد أَيهَا الْعَاقِل على التَّقْدِير السَّابِق واشهد مجْرى الاحكام فِي الْفِعْل اللَّاحِق (حل عَن ابْن مَسْعُود

لَيْسَ أحد اصبر) من الصَّبْر وَهُوَ فِي صفة الله تَأْخِير الْعَذَاب عَن مُسْتَحقّه فَالْمُرَاد من أفعل نفى ذَات الْمفضل عَلَيْهِ (على أَذَى) أَي كَلَام مؤذ (يسمعهُ من الله) أَي لَيْسَ أحد أَشد صبرا من الله بارسال الْعَذَاب على مُسْتَحقّه مِنْهُ (انهم ليدعون لَهُ ولدا ويجعلون لَهُ ندا) وَلَو نسب ذَلِك الى ملك من أَحْقَر مُلُوك الدُّنْيَا لاهلك قَائِله (وَهُوَ مَعَ ذَلِك) يحبس عُقُوبَته عَنْهُم بل (يعافيهم) أَي يدْفع عَنْهُم المكاره (ويرزقهم) فَهُوَ أَصْبِر على الاذى من الْخلق فانهم يُؤْذونَ بِمَا هُوَ فيهم وَهُوَ يُؤْذِي بِمَا لَيْسَ فِيهِ (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(لَيْسَ بحليم من لم يعاشر بِالْمَعْرُوفِ من لَا بُد لَهُ من معاشرته) من نَحْو حَلِيلَة وأصل وَفرع وخادم وَصَاحب وجار وأجير (حَتَّى يَجْعَل الله لَهُ من ذَلِك مخرجا) يُشِير الى أَن التباين فِي النَّاس غَالب وَاخْتِلَافهمْ فِي الطبائع ظَاهر وَمن رام عيالا أَو اخوانا تتفق أَحْوَالهم

<<  <  ج: ص:  >  >>