للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن ارقم) واسناده حسن

(لَيْسَ الشَّديد بالصرعة) بِضَم فَفتح من يصرع النَّاس كثيرا أَي لَيْسَ القوى من يقدر على صرع الابطال من الرِّجَال (انما الشَّديد) على الْحَقِيقَة (الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب) أَي انما القوى حَقِيقَة الَّذِي كظم غيظه عِنْد ثوران الْغَضَب وقاوم نَفسه وَغلب عَلَيْهَا فحول الْمَعْنى فِيهِ من الْقُوَّة الظَّاهِرَة الى الْبَاطِنَة (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة

لَيْسَ الصّيام) حَقِيقَة (من الاكل وَالشرب) وَجَمِيع المفطرات (انما الصّيام) الْمُعْتَبر الْكَامِل الْفَاضِل (من اللَّغْو والرفث) على وزان مَا قبله (فان سابك أحد أَو جهل عَلَيْك فَقل) بلسانك أَو بقلبك وَبِهِمَا أولى (اني صَائِم اني صَائِم) أَي يُكَرر ذَلِك (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة

لَيْسَ الْغنى) بِكَسْر أَوله مَقْصُورا أَي الْحَقِيقِيّ النافع الْمُعْتَبر (عَن كَثْرَة الْعرض) بِفَتْح الْعين وَالرَّاء مَتَاع الدُّنْيَا (وَلَكِن الْغنى) الْمَحْمُود الْمُعْتَبر عِنْد أهل الْكَمَال (غنى) الْقلب وَفِي رِوَايَة (النَّفس) أَي استغناؤها بِمَا قسم لَهَا وقناعتها بِهِ (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة

لَيْسَ الْفجْر بالابيض المستطيل فِي الافق) أَي الَّذِي يصعد فِي السَّمَاء وتسميه الْعَرَب ذَنْب السرحان وبطلوعه لَا يدْخل وَقت الصُّبْح وَلَا يحرم الطَّعَام الشَّرَاب على الصَّائِم (وَلَكِن الْفجْر) الْحَقِيقِيّ الَّذِي يدْخل بِهِ وقته وتدور عَلَيْهِ الاحكام (هُوَ الاحمر الْمُعْتَرض) أَي الْمُنْتَشِر فِي نواحي السَّمَاء (حم عَن طلق بن عَليّ) واسناده حسن

(لَيْسَ الْكذَّاب) أَي لَيْسَ يَأْثَم فِي كذبه من ذكر الْمَلْزُوم وارادة اللَّازِم (بِالَّذِي يصلح) بِضَم أَوله (بَين النَّاس) أَي من كذبه للاصلاح بَين المتشاجرين أَو المتباضعين لانه كذب يُؤَدِّي الى خير كَمَا قَالَ (فينمى) بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَكسر الْمِيم مخففا أَي يبلغ (خيرا) على وَجه الاصلاح (وَيَقُول خيرا) أَي يخبر بِمَا عمله الْمخبر عَنهُ من خير ويسكت عَمَّا عمله من شَرّ فان ذَلِك جَائِز مَحْمُود بل مَنْدُوب بل قد تجب وَلَيْسَ المُرَاد نفي ذَات الْكَذِب بل نفي اثمه (حم ق د ت عَن أم كُلْثُوم بنت عقبَة) بِالْقَافِ ابْن أبي معيط (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) الخزرجي

(لَيْسَ الْمُؤمن) الْكَامِل الايمان (الَّذِي لَا يَأْمَن جَاره بوائقه) أَي دواهيه جمع بائقة وَهِي الداهية أَو الامر المهلك وَفِي حَدِيث الطَّبَرَانِيّ أَن رجلا شكا الى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] من جَاره فَقَالَ لَهُ اخْرُج متاعك فِي الطَّرِيق فَفعل فَصَارَ كل من يمر عَلَيْهِ يَقُول مَالك فَيَقُول جاري يُؤْذِينِي فيلعنه فجَاء الرجل النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَقَالَ مَاذَا لقِيت من فلَان اخْرُج مَتَاعه فَجعل النَّاس يلعنني ويسبوني فَقَالَ ان الله لعنك قبل أَن يلعنك النَّاس (طب عَن طلق بن عَليّ) واسناده حسن

(لَيْسَ الْمُؤمن) أَي لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي عَرفته أَنه الْمُؤمن الْكَامِل (بِالَّذِي يشْبع وجاره جَائِع الى جنبه) لاخلاله بِمَا توجه عَلَيْهِ فِي الشَّرِيعَة من حق الْجوَار (خد طب ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وردة الذَّهَبِيّ وَأما رجال الطَّبَرَانِيّ فَثِقَاتٌ

(لَيْسَ الْمُؤمن بالطعان) بِالتَّشْدِيدِ الوقاع فِي اعراض النَّاس بِنَحْوِ ذمّ أَو غيبَة (وَلَا اللّعان) الَّذِي يكثر لعن النَّاس بِمَا يبعدهم من رَحْمَة رَبهم اما صَرِيحًا أَو كِنَايَة (وَلَا الْفَاحِش) أَي ذِي الْفُحْش فِي كَلَامه وافعاله (وَلَا البذى) أَي الْفَاحِش فِي مَنْطِقه وان كَانَ الْكَلَام صدقا (حم خدت حب ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن غَرِيب

(لَيْسَ الْمِسْكِين) بِكَسْر الْمِيم أَي الْكَامِل فِي المسكنة (الَّذِي يطوف على النَّاس) يسألهم (فَتَردهُ اللُّقْمَة وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَة وَالتَّمْرَتَانِ) بمثناة فوقية فيهمَا (وَلَكِن الْمِسْكِين) حَقِيقَة (الَّذِي لَا يجد غنى) بِكَسْر الْغَيْن مَقْصُور أَي يسارا (يُغْنِيه)

<<  <  ج: ص:  >  >>