جَازَ وَكَانَ خلاف الافضل (حم خد عَن عبد الرَّحْمَن بن شبْل) الانصاري الأوسي واسناده حسن
(لَيْسَ الاعمى من يعمى بَصَره انما الاعمى من تعمى بصيرته) فانها لَا تعمى الابصار وَلَكِن تعمى الْقُلُوب الَّتِي فِي الصُّدُور والعمى حَقِيقَة أَن تصاب الحدقة بِمَا يطمس نورها واستعماله فِي الْقلب اسْتِعَارَة وتمثيل (الْحَكِيم هَب عَن عبد الله بن جَراد) واسناده ضَعِيف
(لَيْسَ الايمان بالتمني) أَي التشهي (وَلَا بالتحلي) أَي التزين بالْقَوْل أَو الصّفة (وَلَكِن هُوَ مَا وقر فِي الْقلب وَصدقه الْعَمَل) أَي لَيْسَ هُوَ بالْقَوْل الَّذِي تظهره بلسانك فَقَط (وَلَكِن يجب أَن تتبعه معرفَة الْقلب وبالمعرفة لَا بِالْعَمَلِ تَتَفَاوَت الرتب وانما تفاضلت الانبياء بِالْعلمِ بِاللَّه فَأَشَارَ بذلك الى أَن الْعبْرَة بِمَا فِي الْقلب لَا بِمَا فِي اللِّسَان وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى {فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ} وَمَا قَالَ عَمَّا كَانُوا يَقُولُونَ قَالَ بَعضهم وَعلم من ذَلِك ان التَّعْبِير عَن الايمان لَا يُمكن وَأما مَا ورد فِي السّنة من الالفاظ الَّتِي يحكم لصَاحِبهَا الايمان فراجع الى التَّصْدِيق والاذعان اللَّذين هما مفتاحان لباب الْعلم بالمعلوم المستقر فِي قلب العَبْد بالفطرة (ابْن النجار فر عَن أنس) قَالَ العلائي حَدِيث مُنكر وَوهم من جعله من كَلَام الْحسن كالحكيم التِّرْمِذِيّ الا أَن يُرِيد أَنه لم يَصح الا من قَوْله
(لَيْسَ الْبر) بِالْكَسْرِ الاحسان (فِي حسن اللبَاس والزي) بِالْكَسْرِ الْهَيْئَة (وَلَكِن الْبر السكينَة وَالْوَقار فر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(لَيْسَ الْبَيَان كَثْرَة الْكَلَام وَلَكِن فصل فِيمَا يحب الله وَرُسُله) أَي قَول قَاطع يفصل بَين الْحق وَالْبَاطِل (وَلَيْسَ العي عي اللِّسَان) أَي لَيْسَ التَّعَب وَالْعجز عجز اللِّسَان وتعبه وَعدم اهتدائه لوجه الْكَلَام (لَكِن قلَّة الْمعرفَة بِالْحَقِّ) فانها هِيَ العي على التَّحْقِيق
(وَمَا ينفع الاعراب ان لم يكن تقى ... وَمَا ضرّ ذَا تقوى لِسَان مُعْجم)
(فر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(لَيْسَ الْجِهَاد أَن يضْرب الرجل بِسَيْفِهِ فِي سَبِيل الله) أَي لَيْسَ ذَلِك هُوَ الْجِهَاد الاكبر (انما الْجِهَاد) الاكبر الَّذِي يسْتَحق أَن يُسمى جهادا (من عَال وَالِديهِ وعال وَلَده) أَي أُصُوله وفروعه المحتاجين الَّذين تلْزمهُ نَفَقَتهم فَمن قَامَ بذلك (فَهُوَ فِي جِهَاد) لَان جِهَاد الْكفَّار بديارهم فرض كِفَايَة وَالْقِيَام بِنَفَقَة من تلْزمهُ نَفَقَته فرض عين (وَمن عَال نَفسه فكفها عَن النَّاس فَهُوَ فِي جِهَاد) أفضل من جِهَاد الْكفَّار لما ذكر (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو نعيم وَغَيره اسناده ضَعِيف
(لَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة) أَي الْمُشَاهدَة اذهى تَحْصِيل الْعلم الْقطعِي فَهِيَ أقوى وآكد وَمِنْه أَخذ أَن الْبَصَر أفضل من السّمع لَان السّمع يُفِيد الاخبار وَالْخَبَر قد يكون كذبا بِخِلَاف الابصار (طس عَن أنس) بن مَالك (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات
(لَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة) لما ذكر ثمَّ استظهر على ذَلِك بقوله (ان الله أخبر مُوسَى بِمَا صنع قومه فِي الْعجل فَلم يلق الالواح فَلَمَّا عاين مَا صَنَعُوا) من عِبَادَته (ألْقى الالواح فَانْكَسَرت) أَفَادَ أَنه لَيْسَ حَال الانسان عِنْد مُعَاينَة الشئ كحاله عِنْد الْخَبَر عَنهُ فِي السّكُون وَالْحَرَكَة لَان الانسان يسكن الى مَا يرى أَكثر من الْخَبَر عَنهُ (حم طس ك عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح
(لَيْسَ الْخلف أَن يعد الرجل وَمن نِيَّته أَن يَفِي) بِمَا وعد بِهِ (وَلَكِن الْخلف أَن يعد الرجل وَمن نِيَّته أَن لَا يَفِي) بِمَا وعد بِهِ قَالَ الْغَزالِيّ الْخلف من أَمَارَات النِّفَاق وَمن مَنعه الْعذر عَن الْوَفَاء جرى عَلَيْهِ صُورَة النِّفَاق فَيَنْبَغِي التَّحَرُّز عَنهُ بِكُل وَجه (ع عَن زيد