انتصافه (أَو رَوْحَة) بِفَتْح الرَّاء هِيَ السّير من الزَّوَال الى آخر النَّهَار وأو للتقسيم لَا للشَّكّ (خير) أَي ثَوَاب ذَلِك فِي الْجنَّة أفضل (من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) أَي التنعم بِثَوَاب مَا ترَتّب على ذَلِك خير من التنعم بِجَمِيعِ ملاذ الدُّنْيَا لانه زائل ونعيم الْآخِرَة بَاقٍ (وَلَقَاب) بِالْجَرِّ عطف على غدْوَة (قَوس أحدكُم) أَي قدره (أَو مَوضِع قده) بِكَسْر الْقَاف وَشد الدَّال وَالْمرَاد بِهِ السَّوْط (فِي الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) يَعْنِي مَا صغر فِي الْجنَّة من الْمَوَاضِع خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَالْحَاصِل ان المُرَاد تَعْظِيم أَمر الْجِهَاد (وَلَو اطَّلَعت امْرَأَة من نسَاء أهل الْجنَّة الى الارض) أَي نظرت اليها وأشرفت عَلَيْهَا (لملأت مَا بَينهمَا ريحًا) طيبَة (ولأضات مَا بَينهمَا) من نور بهائها (وَلنَصِيفهَا) بِفَتْح النُّون وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة فتحتية الْخمار بِكَسْر الْخَاء مخففا (على رَأسهَا خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) لَان الْجنَّة وَمَا فِيهَا بَاقٍ وَالدُّنْيَا مَعَ مَا فِيهَا فان (حم ق ت هـ عَن أنس
لغزوة فِي سَبِيل الله أحب الي من أَرْبَعِينَ حجَّة) لَيْسَ هَذَا تَفْضِيلًا للْجِهَاد على الْحَج فان ذَلِك يخْتَلف باخْتلَاف الاحوال والاشخاص وانما وَقع هَذَا جوا بالسائل اقْتضى حَاله ذَلِك (عبد الْجَبَّار الْخَولَانِيّ فِي تَارِيخ) مَدِينَة (داريا) بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء وَشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بعد الالف قَرْيَة بالغوطة (عَن مَكْحُول مُرْسلا) وَهُوَ الشَّامي
(لقد أكل الدَّجَّال الطَّعَام وَمَشى فِي الاسواق) قيل قصد بِهِ التورية لالقاء الْخَوْف على الْمُكَلّفين من فتنته والالتجاء الى الله من شَره (حم عَن عمرَان بن حُصَيْن
لقد أمرت) أَي أَمرنِي الله (ان أتجوز) بِفَتْح الْوَاو مُشَدّدَة (فِي القَوْل) أَي أوجز وأخفف الْمُؤْنَة عَن السَّامع وأسرع فِيهِ (فان الْجَوَاز فِي القَوْل هُوَ خير) من الاطناب فِيهِ حَيْثُ لم يقتض الْمقَام الاطناب لعَارض (دهب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف
(لقد أنزلت على عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ) أَي قراهن فَأحْسن قراءتهن وَعمل بِمَا فِيهِنَّ (دخل الْجنَّة) بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} الْآيَات الْعشْر من أَولهَا (حم ك عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ ك صَحِيح وأقروه
(لقد أوذيت) مَاض مَجْهُول من الايذاء (فِي الله) أَي فِي اظهار دينه واعلاء كَلمته (وَمَا يُؤْذى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (أحد) من النَّاس فِي ذَلِك الزَّمَان (وأخفت فِي الله) أَي هددت وتوعدت بالتعذيب وَالْقَتْل بِسَبَب اظهار الدُّعَاء الى الله واظهاري دينه (وَمَا يخَاف أحد) أَي خوفت فِي الله وحدي وحيدا فِي ابْتِدَاء اظهاري للدّين (وَلَقَد أَتَت على ثَلَاثُونَ من بَين يَوْم وَلَيْلَة) تَأْكِيد للشمول أَي ثَلَاثُونَ يَوْمًا وَلَيْلَة فِي ذَات الله لَا ينقص مِنْهَا الزَّمَان (وَمَالِي ولبلال طَعَام يَأْكُلهُ ذُو كبد الا شئ يواريه ابط بِلَال) أَي يستره يَعْنِي كَانَ فِي وَقت الضّيق رفيقي وَمَا كَانَ لنا من الطَّعَام الا شئ قَلِيل بِقدر مَا يَأْخُذهُ بِلَال تَحت ابطه وَلم يكن لنا ظرف نضع الطَّعَام فِيهِ (حم ت هـ حب عَن أنس) باسناد صَحِيح
(لقد بَارك الله لرجل) أَي زَاده خيرا (فِي حَاجَة) أَي بِسَبَب حَاجَة (أَكثر الدُّعَاء فِيهَا) أَي الطّلب من الله (أعطيها أَو منعهَا) أَي حصل لَهُ الزِّيَادَة فِي الْخَيْر بِسَبَب دُعَائِهِ الى ربه سَوَاء أعْطى الْحَاجة أَو منعهَا فانه انما مَنعه اياها لما هُوَ اصلح (هَب خطّ عَن جَابر) باسناد فِيهِ مقَال
(لقد رأتني يَوْم أحد) أَي وقْعَة أحد الْمَشْهُورَة (وَمَا فِي الارض قربي مَخْلُوق غير جِبْرِيل عَن يَمِيني وَطَلْحَة عَن يساري) فهما اللَّذَان كَانَا يحرساني من الْكفَّار (ك عَن أبي هُرَيْرَة
لقد رَأَيْت رجلا يتقلب فِي الْجنَّة) أَي يتنعم بملاذها اَوْ يمشي ويتبختر (فِي شَجَرَة) أَي لاجل شَجَرَة (قطعهَا من ظهر الطَّرِيق) احتسابا لله وَلَفظ الظّهْر مقحم (كَانَت تؤذي النَّاس) فَشكر الله لَهُ
هَامِش قَوْله بِالْجَرِّ الْمُنَاسب بِالرَّفْع اه مصححه