فِي الْمعاصِي (وان الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار) يُوصل إِلَيْهَا (وَمَا يزَال الرجل يكذب ويتحرى الْكَذِب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا) أَي يحكم لَهُ بذلك وَيسْتَحق الْوَصْف بِهِ وَالْمرَاد إِظْهَار ذَلِك لخلقه بكتابته فِي اللَّوْح وبإلقائه فِي الْقُلُوب وعَلى الْأَلْسِنَة (حم خدم ت عَن ابْن مَسْعُود
(عَلَيْكُم بِالصّدقِ فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَرِيق من الطّرق الموصلة إِلَيْهَا (وَإِيَّاكُم وَالْكذب فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب النَّار) كَذَلِك وَقد مر أَن الْكَذِب من عَلَامَات النِّفَاق (خطّ عَن أبي بكر) الصّديق وَفِيه كَذَّاب وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ مُخْتَصرا // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْكُم بالصف الأول) أَي لازموا الصَّلَاة فِيهِ وَهُوَ الَّذِي يَلِي الإِمَام (وَعَلَيْكُم بالميمنة) أَي الْجِهَة الَّتِي عَن يَمِين الإِمَام فَإِنَّهَا أفضل (وَإِيَّاكُم والصف بَين السَّوَارِي) جمع سَارِيَة وَهِي العمود أَي فَإِنَّهُ خلاف الأولى (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بِالصَّلَاةِ فِيمَا بَين العشاءين) الْمغرب وَالْعشَاء فَهُوَ من بَاب التغليب (فَإِنَّهَا تذْهب بملاغاة النَّهَار) لفظ رِوَايَة مخرجه الديلمي فَإِنَّهَا تذْهب بملاغاة أول النَّهَار وتهدن آخِره اهـ (فر عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه كَذَّاب
(عَلَيْكُم بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ محسمة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة (للعروق) لِأَنَّهُ مَانع للمنى من السيلان بِمَعْنى أَنه يقلله جدا (ومذهبه للأشر) أَي البطر يَعْنِي يقلل دم الْعُرُوق ويخفف المنى وَيكسر النَّفس فَيذْهب ببطرها (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن شَدَّاد) بِالتَّشْدِيدِ (ابْن أَوْس) بِفَتْح فضم
(عَلَيْكُم بالعمائم) أَي الزموا لبسهَا (فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلَائِكَة) أَي كَانَت عَلامَة لَهُم يَوْم بدر (وأرخوا لَهَا خلف ظهوركم) أَي ارخوا من طرفها نَحْو ذِرَاع وَهَذِه هِيَ العذبة فَهِيَ سنة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (هَب) وَكَذَا ابْن عدي (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالغنم) أَي اقتنوها وَأَكْثرُوا من اتخاذها (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة فصلوا فِي مراحها) بِالضَّمِّ مأواها (وامسحوا رغامها) تَمَامه قلت يَا رَسُول الله مَا الرغام قَالَ المخاط وَالْأَمر للْإِبَاحَة (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //
(عَلَيْكُم بِالْقُرْآنِ) أَي الزموا تِلَاوَته وتدبره) فاتخذوه إِمَامًا وَقَائِدًا فَإِنَّهُ كَلَام رب الْعَالمين الَّذِي هُوَ مِنْهُ وَإِلَيْهِ يعود فآمنوا بمتشابهه واعتبروا بأمثاله) وَلَقَد ضربنا فِي هَذَا الْقُرْآن للنَّاس من كل مثل (ابْن شاهين فِي) كتاب (السّنة وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(عَلَيْكُم بالقرع) أَي الزموا أكله إرشاداً (فَإِنَّهُ يزِيد فِي الدِّمَاغ) أَي فِي قوته أَو فِي الْعقل الَّذِي فِيهِ وَيذْهب الصداع الْحَار (وَعَلَيْكُم بالعدس فَإِنَّهُ قدس على لِسَان سبعين نَبيا) زَاد الْبَيْهَقِيّ آخِرهم عِيسَى بن مَرْيَم وَهُوَ يرق الْقلب ويسرع الدمعة (طب عَن وَاثِلَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع //
(عَلَيْكُم بالقرع فَإِنَّهُ يزِيد فِي الْعقل وَيكبر الدِّمَاغ) أَي يقوى حواسه لما فِيهِ من الرُّطُوبَة والتلطيف (هَب عَن عَطاء مُرْسلا
عَلَيْكُم بالقنا) جمع قناة وَهِي الرمْح (والقسى الْعَرَبيَّة) الَّتِي يرْمى بهَا بالنشاب لَا قَوس الجلاهق أَي البندق (فَإِن بهَا يعز الله دينكُمْ) دين الْإِسْلَام (وَيفتح لكم الْبِلَاد) هَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (طب عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالقناعة) الرِّضَا بِالْقَلِيلِ (فَإِن القناعة مَال لَا ينْفد) لِأَن الْإِنْفَاق مِنْهَا لَا يَنْقَطِع كلما تعذر عَلَيْهِ شَيْء من الدُّنْيَا رضى بِمَا دونه (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالكحل) أَي الزموا هَامِش قَوْله ابْن أَوْس بِفَتْح قضم كَذَا بِخَطِّهِ وَفِيه نظر من وَجْهَيْن أما أَولا فَإِن الَّذِي فِي النّسخ الْمُعْتَمدَة شَدَّاد بن عبد الله وَأما ثَانِيًا فَقَوله بِفَتْح فضم سبق قلم وَصَوَابه بِفَتْح فَسُكُون اهـ من هَامِش صَحِيح