للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

بِالسَّكِينَةِ) أَي الْوَقار والتأني (عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ) أَي التَّوَسُّط بَين طرفِي الإفراط والتفريط (فِي الْمَشْي لجنائزكم) بِأَن يكون بَين الْمَشْي الْمُعْتَاد والخبب (طب هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد حسن //

(عَلَيْكُم بالسنا) بِفَتْح السِّين مَمْدُود أَو مَقْصُورا مَعْرُوف بِأَن يدق ويخلط بِعَسَل وَسمن ويلعق (والسنوت) الشبث أَو الْعَسَل أَو رغوة السّمن أَو حب كالكمون أَو الكمون الْكرْمَانِي أَو الرازيابج أَو التَّمْر أَو الْعَسَل الَّذِي فِي زقاق السّمن (فَإِن فيهمَا شِفَاء من كل دَاء إِلَّا السام) بِالْمُهْمَلَةِ من غير همز (وَهُوَ الْمَوْت) فِيهِ أَن الْمَوْت دَاء من جملَة إِلَّا دَوَاء (هـ ك عَن عبد الله بن أم حرَام) قَالَ ك صَحِيح ورد

(عَلَيْكُم بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ مطيبة للفم مرضاة للرب) كَمَا مر تَقْرِيره غير مرّة (حم عَن ابْن عمر) ضعفه الْمُنْذِرِيّ بِابْن لَهِيعَة

(عَلَيْكُم بِالسِّوَاكِ فَنعم الشَّيْء السِّوَاك يذهب بِالْحفرِ) دَاء يفْسد أصُول الْأَسْنَان (وَينْزع البلغم ويجلو الْبَصَر ويشد اللثة وَيذْهب بالبخر وَيصْلح الْمعدة وَيزِيد فِي دَرَجَات الْجنَّة ويحمد الْمَلَائِكَة ويرضي الرب ويسخط الشَّيْطَان) وَمن ثمَّ كَانَ الْمُصْطَفى يداوم عَلَيْهِ (عبد الْجَبَّار الْخَولَانِيّ فِي تَارِيخ دارباً عَن أنس

عَلَيْكُم بِالشَّام) أَي ألزموا سكناهُ لكَونهَا أَرض الْمَحْشَر والمنشر أَو المُرَاد آخر الزَّمَان لِأَن جيوش الْمُسلمين تنزوي إِلَيْهَا عِنْد غَلَبَة الْفساد (طب عَن مُعَاوِيَة ابْن حيدة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بِالشَّام فَإِنَّهَا صفوة عباد الله) أَي مصطفاهم من الْبِلَاد (يسكنهَا خيرته من خلقه) أَي يجمع إِلَيْهَا المختارين من عباده (فَمن أَبى) أَي امْتنع مِنْكُم عَن الْقَصْد إِلَى الشم (فليلحق بيمنه) أضَاف الْيمن إِلَيْهِم لِأَنَّهُ خَاطب بِهِ الْعَرَب واليمن من أَرض الْعَرَب (وليسق من غدره) بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالدَّال الْمُهْملَة جمع غَدِير وَهُوَ الْحَوْض أَمرهم بسقي دوابهم مِمَّا يخْتَص بهم وَترك الْمُزَاحمَة فِيمَا سواهُ والتغلب حذرا من الْفِتْنَة (فَإِن الله عز وَجل تكفل لي بِالشَّام وَأَهله) أَي ضمن لي حفظهَا وَحفظ أَهلهَا القائمين بِأَمْر الله (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // وَإِسْنَاده ضَعِيف //

(عَلَيْكُم بالشفائين الْعَسَل) لعاب النَّحْل وَله زهاء مائَة اسْم (وَالْقُرْآن) جمع بَين الطِّبّ البشري والإلهي وَبَين الْفَاعِل الطبيعي والروحاني وَالسَّبَب الأرضي والسمائي (هـ ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ك على شَرطهمَا

(عَلَيْكُم بِالصّدقِ) أَي ألزموه (فَإِنَّهُ مَعَ الْبر) بِالْكَسْرِ أَي الْعِبَادَة (وهما فِي الْجنَّة) أَي يدخلَانِ صَاحبهمَا الْجنَّة (وَإِيَّاكُم وَالْكذب) اجتنبوه واحذروا الْوُقُوع فِيهِ (فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُور) الْخُرُوج من الطَّاعَة (وهما فِي النَّار وسلوا الله الْيَقِين والعافية) لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء مِمَّا يعْمل للآخرة يتلَقَّى إِلَّا بِالْيَقِينِ وَلَيْسَ شَيْء من الدُّنْيَا يهنأ لصَاحبه إِلَّا مَعَ الْعَافِيَة وَهِي إِلَّا من وَالصِّحَّة وفراغ الْقلب (فَإِنَّهُ لم يُؤْت أحد بعد الْيَقِين خيرا من المعافاة وَلَا تَحَاسَدُوا) أَي لَا يحْسد بَعْضكُم بَعْضًا (وَلَا تباغضوا وَلَا تقاطعوا وَلَا تدابروا وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا كَمَا أَمركُم الله) مر تَقْرِيره غير مرّة (حم خَدّه عَن أبي بكر) الصّديق

(عَلَيْكُم بِالصّدقِ) أَي القَوْل الْحق (فَإِن الصدْق يهدى إِلَى الْبر) بِالْكَسْرِ الْعَمَل الصَّالح (وَإِن الْبر يهدي إِلَى الْجنَّة) أَي يُوصل إِلَيْهَا (وَمَا يزَال الرجل) ذكره وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (بِصدق) فِي كَلَامه (ويتحرى الصدْق) أَي يجْتَهد فِيهِ (حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا) أَي يحكم لَهُ بذلك وَيسْتَحق الْوَصْف بِمَنْزِلَة الصديقية (وَإِيَّاكُم وَالْكذب) أَي احذروه (فَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور) أَي يُوصل إِلَى الْميل عَن الاسْتقَامَة والانبعاث

<<  <  ج: ص:  >  >>