لَهَا غَيره
(عَلَيْك) يَا عَائِشَة (بجمل الدُّعَاء وجوامعه) هِيَ مَا قل لَفظه وَكثر مَعْنَاهُ أَو الَّتِي تجمع الْأَغْرَاض الصَّالِحَة والمقاصد الصَّحِيحَة (قولي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَسْأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك مِمَّا سَأَلَك بِهِ مُحَمَّد وَأَعُوذ بك مِمَّا تعوذ بِهِ مُحَمَّد وَمَا قضيت لي من قَضَاء فَاجْعَلْ عاقبته رشدا) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي رِوَايَة خيرا وَقد مر (خد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْكُم بالإبكار) أَي بتزوجهن وإيثارهن على غَيْرهنَّ (فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواهاً) أَي أطيب وَأحلى ريقاً أضَاف العذوبة إِلَى الأفواه لاحتوائها على الرِّيق (وانتق أرحاماً) أَي أَكثر أَوْلَادًا (وأرضى باليسير) من الْعَمَل أَي الْجِمَاع أَو أَعم وَفِيه وَفِيمَا بعده ندب إِيثَار تزوج الْبكر على الثّيّب أَي حَيْثُ لَا عذر (هـ هق عَن عويم بن سَاعِدَة) الْأنْصَارِيّ وَفِيه كَذَّاب لكنه ورد من طَرِيق آخر
(عَلَيْكُم بالإبكار (حث وإغراء على تزوجهن (فَإِنَّهُنَّ انتق أرحاماً) أَي أَكثر حَرَكَة وَالْمرَاد أَنَّهَا كَثِيرَة الْأَوْلَاد (وأعذب أفواهاً وَأَقل خبا) بِالْكَسْرِ أَي خداعاً (وأرضى باليسير) من الإرفاق لِأَنَّهَا لم تتعود من معاشرة الْأزْوَاج مَا يدعوها إِلَى اسْتِقْلَال مَا تَجدهُ (طس عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالإبكار فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً وأسخن أقبالاً) بِفَتْح الْهمزَة فروجاً (وأرضى باليسير من الْعَمَل) وباجتماع هَذِه الصِّفَات يكمل الْمَقْصُود (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(عَلَيْكُم بالأترج فَإِنَّهُ يشد الْفُؤَاد) أَي ألزموا أكله فَإِنَّهُ يشد الْقلب ويفرح (فر عَن عبد الرَّحْمَن بن دلهم معضلاً
عَلَيْكُم بالإثمد) أَي ألزموا التكحل بِهِ (فَإِنَّهُ يجلو الْبَصَر) أَي يزِيد نور الْعين بِدَفْعِهِ الْموَاد الرَّديئَة المنحدرة من الرَّأْس (وينبت الشّعْر) أَي شعر هدب الْعين لِأَنَّهُ يقوى طبقاتها وَالْأَمر للإرشاد أَو للنَّدْب (حل عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ ابْن عبد الْبر
(عَلَيْكُم بالإثمد عِنْد النّوم فَإِنَّهُ يجلو الْبَصَر وينبت الشّعْر) تعلق بِهِ قوم فكرهوا الاكتحال بِهِ للرجل نَهَارا وَهُوَ خطأ وَإِنَّمَا نَص على اللَّيْل لِأَنَّهُ فِيهِ أَنْفَع (هـ عَن جَابر) وَفِيه وَضاع (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ // صَحِيح // وَأقرهُ الذَّهَبِيّ لكنه قَالَ فِيهِ عُثْمَان بن عبد الْملك صُوَيْلِح
(عَلَيْكُم بالإثمد فَإِنَّهُ منبتة) مفعلة (للشعر مذهبَة للقذى) جمع قذاة مَا يَقع فِي الْعين من نَحْو تُرَاب أَو تبن (مصفاة لِلْبَصَرِ) من النزلات المنحدرة من الرَّأْس (طب حل عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده جيد //
(عَلَيْكُم بِالْبَاءَةِ) أَي التَّزَوُّج وَقد تطلق على الْجِمَاع (فَمن لم يسْتَطع) لفقد الاهبة (فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ) أَي فليلزمه (فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاء) بِكَسْر الْوَاو أَي مَانع من الشَّهَوَات بإضعافه (طس والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْكُم بالبياض من الثِّيَاب) أَي بِلبْس الثِّيَاب الْبيض (فليلبسهما أحياؤكم) ندبا (وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم فَإِنَّهَا من خير ثيابكم) أَي أطهرها وأحسنها رونقا فَلبس الْأَبْيَض مُسْتَحبّ إِلَّا فِي الْعِيد فالانفس (حم ن ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(عَلَيْكُم بالبغيض النافع) أَي لازموا أكله قَالُوا وَمَا هُوَ قَالَ (التلبينة) بِفَتْح فَسُكُون حساء يعْمل من دَقِيق رَقِيق فَيصير كاللبن بَيَاضًا (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ أَنه) أَي البغيض وَفِي رِوَايَة أَنَّهَا أَي التلبينة (ليغسل بطن أحدكُم) من الدَّاء (كَمَا يغسل الْوَسخ عَن وَجهه بِالْمَاءِ) تَحْقِيق لوجه الشّبَه (هـ ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ