فِي الأَرْض وَذكر لَك فِي السَّمَاء) بِمَعْنى أَن أَهلهَا يثنون عَلَيْهِ (وأخزن لسَانك) صنه واحفظه عَن النُّطْق (إِلَّا من خير) كذكر وَدُعَاء وَتعلم علم وتعليمه (فَإنَّك بذلك) أَي بملازمة فعل مَا ذكر (تغلب الشَّيْطَان) إِبْلِيس وَحزبه وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (ابْن الضريس ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ رجل للنَّبِي أوصني فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //
(عَلَيْك بتقوى الله عز وَجل مَا اسْتَطَعْت) أَي مُدَّة دوامك مستطيعاً وَذَلِكَ بتوفر الشُّرُوط والأسباب كالقدرة على الْفِعْل وَنَحْوهَا (وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وَشَجر) أَرَادَ بِالْحجرِ السّفر وبالشجر الْحَضَر أَو أَرَادَ الشدَّة والرخاء فالحجر عبارَة عَن الجدب (وَإِذا عملت سَيِّئَة فأحدث عِنْدهَا تَوْبَة) أَشَارَ إِلَى عجز البشرية وضعفها كَأَنَّهُ قَالَ إِن تَوْقِيت الشَّرّ جهدك لَا تسلم فَعَلَيْك بِالتَّوْبَةِ وَالرُّجُوع بِقدر الْإِمْكَان (السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية) السِّرّ فعل الْقلب وَالْعَلَانِيَة فعل الْجَوَارِح فيقابل كل شَيْء بِمثلِهِ (حم فِي الزّهْد طب عَن معَاذ) بن جبل قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(عَلَيْك بِحسن الْخلق) أَي ألزمهُ (فَإِن أحسن النَّاس خلقا أحْسنهم دينا) كَمَا مر (طب عَن معَاذ) قَالَ بَعَثَنِي الْمُصْطَفى إِلَى الْيمن فَقلت أوصني فَذكره وَفِيه كَذَّاب
(عَلَيْك بِحسن الْخلق وَطول الصمت) أَي السُّكُوت حَيْثُ لم يتَعَيَّن الْكَلَام (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) بتصريفه (مَا تجمل الْخَلَائق بمثلهما) اذ هما جماع الْخِصَال الحميدة وَلِهَذَا كَانَا من أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(عَلَيْك بِحسن الْكَلَام وبذل الطَّعَام) للخاص وَالْعَام وَحسن الْكَلَام أَن تزن مَا تَتَكَلَّم بِهِ قبل النُّطْق بميزان الْعقل وَالشَّرْع (خدك عَن هَانِئ) بن يزِيد الْمذْحِجِي الْحَارِثِيّ قَالَ ك صَحِيح وَقَالَ الْعِرَاقِيّ // حسن //
(عَلَيْك بركعتي الْفجْر) أَي ألزم فعلهمَا (فَإِن فيهمَا فَضِيلَة) إِذْ هما خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا كَمَا فِي خبر (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن //
(عَلَيْك بسبحان الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) أَي ألزم هَذِه الْكَلِمَات الْبَاقِيَات الصَّالِحَات (فَإِنَّهُنَّ يحططن الْخَطَايَا) أَي يسقطنها (كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا) أَيَّام الشتَاء وَالْمرَاد الصَّغَائِر (هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود) أَي بإطالته فِي الصَّلَاة أَو أَرَادَ بِهِ الصَّلَاة (فَإنَّك لَا تسْجد الله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة) منزلَة عالية فِي الْجنَّة (وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) وَفِيه على الأول تَفْضِيل السُّجُود على الْقيام وَمر مَا فِيهِ (حم م ت ن هـ عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (وَأبي الدَّرْدَاء
عَلَيْك) بِكَسْر الْكَاف خطابا بالمؤنث (بالرفق) أَي بلين الْجَانِب والاقتصاد فِي جَمِيع الْأُمُور وَالْأَخْذ بِالَّتِي هِيَ أحسن (أَن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء إِلَّا زانه) إِذْ هُوَ سَبَب لكل خير (وَلَا ينْزع من شَيْء إِلَّا شَأْنه) أَي عابه قَالَه لعَائِشَة وَقد ركبت بَعِيرًا فِيهِ صعوبة فَجعلت تضربه (م عَن عَائِشَة
عَلَيْك) يَا عَائِشَة (بالرفق وَإِيَّاك والعنف) بِتَثْلِيث الْعين وَالضَّم أفْصح الشدَّة وَالْمَشَقَّة أَي احذري العنف فَإِن كل مَا فِي الرِّفْق من الْخَيْر فَفِي العنف من الشَّرّ مثله (وَالْفُحْش) التَّعَدِّي فِي القَوْل وَالْجَوَاب (خد عَن عَائِشَة) قَالَه لَهَا حِين قَالَت للْيَهُود عَلَيْكُم السام واللعنة بعد قَوْلهم للنَّبِي السام عَلَيْك // وَإِسْنَاده حسن //
(عَلَيْك) بِكَسْر الْكَاف خطابا لأم أنس (بِالصَّلَاةِ) فَإِنَّهَا أفضل الْجِهَاد) إِذْ هِيَ جِهَاد لعظم الْأَعْدَاء (واهجري الْمعاصِي) أَي فعلهَا (فَإِنَّهُ) أَي هجرها (أفضل الْهِجْرَة) أَي أَكثر ثَوابًا (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن أم أنس) الصحابية وَرَوَاهُ عَنْهَا الطَّبَرَانِيّ وَلَيْسَ