المَال إِلَّا فقرا (وصل صَلَاتك وَأَنت مُودع) أَي أسْرع فِيهَا وَالْحَال أَنَّك تَارِك غَيْرك لمناجاة رَبك مُقبلا عَلَيْهِ بكليتك (وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ) أَي احذر أَن تنطق بِمَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (ك عَن سعد) ظَاهر صَنِيع الْمُؤلف أَنه ابْن أبي وَقاص لِأَنَّهُ المُرَاد حَيْثُ أطلق وَلَا كَذَلِك بل ذكر ابْن مَنْدَه أَنه سعد بن عمَارَة قَالَ ك صَحِيح ورد
(عَلَيْك بالبز) بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي مُعْجمَة نوع من الثِّيَاب أَي اتّجر فِيهِ (فَإِن صَاحب الْبَز) الَّذِي هُوَ تِجَارَته (يُعجبهُ أَن يكون النَّاس بِخَير وَفِي خصب) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة نَمَاء وبركة وَكَثْرَة عشب فَإِنَّهُم إِذا كَانُوا كَذَلِك انبسطت أَيْديهم بشرَاء الْكسْوَة لعيالهم بِخِلَاف المتجر فِي الْقُوت يُعجبهُ كَون النَّاس فِي جَدب ليبيع مَا عِنْده بأغلى (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي فيمَ يتجر فَذكره
(عَلَيْك بِالْخَيْلِ فَإِن الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) كَمَا مر بَيَانه (طب والضياء) وَابْن شاهين (عَن سوَادَة) بِزِيَادَة الْهَاء (ابْن الرّبيع) الْجرْمِي قَالَ البُخَارِيّ لَهُ صُحْبَة يعد فِي الْبَصرِيين وَالربيع اسْم أمه
(عَلَيْك بالصعيد) أَي التُّرَاب أَو وَجه الأَرْض وَاللَّام للْعهد الْمَذْكُور فِي الْآيَة (فَإِنَّهُ يَكْفِيك) لكل صَلَاة مَا لم تحدث أَو تَجِد المَاء أَو يَكْفِيك لإباحة فرض وَاحِد وَحمله البُخَارِيّ على الأول وَالْجُمْهُور على الثَّانِي (ق ن عَن عمرَان بن حُصَيْن
عَلَيْك بِالصَّوْمِ) أَي الزمه (فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ) أَي لِأَنَّهُ يُقَوي الْقلب والفطنة وَيزِيد فِي الذكاء والزكاء وَمَكَارِم الْأَخْلَاق حم ن حب ك عَن أبي أُمَامَة) قلت يَا رَسُول الله مرني بِأَمْر يَنْفَعنِي فَذكره وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح
(عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مخصى) بِفَتْح الْمِيم منوناً وَفِي رِوَايَة فَإِنَّهُ مجفرة كنى بِهِ عَن كسر شَهْوَته بِكَثْرَة الصَّوْم (هَب عَن قدامَة) بِالضَّمِّ (ابْن مَظْعُون) بن حبيب الجمعي (عَن أَخِيه عُثْمَان) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْك بِالْعلمِ) أَي الشَّرْعِيّ النافع (فَإِن الْعلم خَلِيل المومن والحلم وزيره وَالْعقل دَلِيله وَالْعَمَل قيمه والرفق أَبوهُ) أَي أَصله الَّذِي ينشأ مِنْهُ وَيتَفَرَّع عَلَيْهِ (واللين أَخُوهُ وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده) قد مر شَرحه (الْحَكِيم عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ كنت ذَات يَوْم رديفاً للمصطفى فَقَالَ أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن قلت بلَى فَذكره
(عَلَيْك بِالْهِجْرَةِ) أَي الْهِجْرَة مِمَّا حرم الله (فَإِنَّهُ لَا مثل لَهَا) فِي الْفضل (عَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ) لما فِيهِ من حبس النَّفس عَن إِجَابَة دَاعِي الشَّهْوَة والهوى (عَلَيْك بِالسُّجُود) أَي الزم كَثْرَة الصَّلَاة (فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) فِيهِ أَن السُّجُود أفضل من غَيره كطول الْقيام وَجُمْهُور الشَّافِعِيَّة على أَن الْقيام أفضل لدَلِيل آخر (طب عَن أبي فَاطِمَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْك بِأول السّوم فَإِن الرِّبْح مَعَ السماح) فَإِذا أَعْطَيْت فِي سلْعَة شيأ فَلَا توخز لتزيد فَإِن السماح يَصْحَبهُ الرِّبْح (ش د فِي مراسيله هق عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا
عَلَيْك بتقوى الله) أَي بمخافته والحذر من عصيانه (وَالتَّكْبِير) أَي قَول الله أكبر (على كل شرف) بِالتَّحْرِيكِ أَي علو وَذَا قَالَه لمن قَالَ أُرِيد سفرا فأوصني (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //
(عَلَيْك بتقوى الله فَإِنَّهَا جماع كل خير) أَي هِيَ وَإِن قل لَفظهَا كلمة جَامِعَة لحقوق الْحق والخلق (وَعَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة الْمُسلمين) من الرهبة وَهِي ترك ملاذ الدُّنْيَا والزهد وَالْعُزْلَة وَنَحْوه من أَنْوَاع التعذيب الَّذِي يَفْعَله رُهْبَان النَّصَارَى فَكَمَا أَن الترهب أفضل عمل أُولَئِكَ فالجهاد أفضل عَملنَا (وَعَلَيْك بِذكر الله وتلاوة كِتَابه) الْقُرْآن (فَإِنَّهُ نور لَك)