للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أَي فِي غيه وَلم تَنْفَع فِيهِ الْآيَات وَالنّذر (ويزداد الله عَلَيْهِ بهَا سخطاً) غَضبا وعقاباً (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَطِيَّة بن قيس) الْمَازِني وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْبَيْهَقِيّ وَغَيره // (وَإِسْنَاده حسن) //

(أَيّمَا عبد) أَي رجل (أَو امْرَأَة قَالَ أَو قَالَت لوليدتها) فعيلة بِمَعْنى مفعولة أَي أمتها وَاصل الوليدة مَا ولد من الْإِمَاء فِي ملك الْإِنْسَان ثمَّ أطلق على كل أمة (يَا زَانِيَة وَلم تطلع مِنْهَا على زنا جلدتها وليدتها يَوْم الْقِيَامَة) حد الْقَذْف (أَنه لَا حد لهنّ فِي الدُّنْيَا) لِأَنَّهُ لَا حد للأرقاء على السادات بذلك فِي الدُّنْيَا لشرف الْمَالِكِيَّة فالأمة مِثَال فَالْعَبْد كَذَلِك (ك عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) وَصَححهُ ورد بِأَنَّهُ // (ضَعِيف بل واه سَاقِط) //

(أَيّمَا عبد) أَي إِنْسَان (أصَاب شَيْئا مِمَّا نهى الله عَنهُ ثمَّ أقيم عَلَيْهِ حَده) فِي الدُّنْيَا أَي وَهُوَ غير الْكفْر أما هُوَ إِذا عُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَلَيْسَ كَفَّارَة بل ابْتِدَاء عُقُوبَة (كفر الله عَنهُ) بِإِقَامَة الْحَد عَلَيْهِ (ذَلِك الذَّنب) فَلَا يُؤَاخذ بِهِ فِي الْآخِرَة فَإِنَّهُ لَا يجمع على عَبده عقوبتين وَهَذَا فِي حق الله أما حق الْآدَمِيّ فَلَا يدْخل تَحت الْمَغْفِرَة (ك عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) // (وَصَححهُ وأقروه) //

(أَيّمَا عبد) أَي قن وَلَو أمة (مَاتَ فِي إباقه) أَي حَال غيبته عَن سَيّده هَارِبا مِنْهُ تَعَديا (دخل النَّار) أَي اسْتحق دُخُولهَا (وَإِن كَانَ قتل) حَال إباقه (فِي سَبِيل الله) أَي فِي معركة الْكفَّار وَإِذا دَخلهَا عذب بهَا مَا شَاءَ الله ثمَّ مصيره إِلَى الْجنَّة (طب هَب عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) //

(أَيّمَا عبد أبق من موَالِيه) بِفَتْح الْمُوَحدَة أَي فرّ مِنْهُم بِلَا عذر (فقد كفر) نعْمَة الموَالِي وسترها وَلم يقم بِحَقِّهَا وَيسْتَمر هَذَا حَاله (حَتَّى يرجع إِلَيْهِم) أَي يعود إِلَى طاعتهم وَذكره بِلَفْظ العبدية لَا يُنَافِي خبر لَا يقل أحدكُم عَبدِي لِأَن الْمقَام هُنَا مقَام تَغْلِيظ ذَنْب الْإِبَاق وَثمّ مقَام بَيَان الشَّفَقَة والحنو) (م عَن جرير) مَوْقُوفا وَقيل مَرْفُوعا

(أَيّمَا مُسلم كسا مُسلما ثوبا على عرى) أَي على حَالَة عري للمكسي (كَسَاه الله تَعَالَى من خضر الْجنَّة) بِضَم الْخَاء وَسُكُون الضَّاد المعجمتين جمع أَخْضَر أَي من الثِّيَاب الْخضر فِيهَا وخصها لِأَنَّهَا أحسن الألوان (وَأَيّمَا مُسلم أطْعم مُسلما على جوع أطْعمهُ الله يَوْم الْقِيَامَة من ثمار الْجنَّة وَأَيّمَا مُسلم سقى مُسلما على ظمأ سقَاهُ الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة من الرَّحِيق الْمَخْتُوم) أَي يسْقِيه من خمر الْجنَّة الَّذِي ختم عَلَيْهِ بمسك جَزَاء وفَاقا إِذْ الْجَزَاء من جنس الْعَمَل وَالْمرَاد أَنه يخص بِنَوْع من ذَلِك أَعلَى وَإِلَّا فَكل من دخل الْجنَّة كَسَاه الله من ثِيَابهَا وأطعمه وسقاه من ثمارها وخمرها (حم د ت عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ) // (بِإِسْنَاد حسن) //

(أَيّمَا مُسلم كسا مُسلما ثوبا كَانَ) المكسي (فِي حفظ الله تَعَالَى) أَي حراسته ورعايته (مَا بقيت عَلَيْهِ مِنْهُ رقْعَة) أَي مُدَّة دوَام بَقَاء شَيْء عَلَيْهِ مِنْهُ وَإِن قل وَصَارَ خلقا جدا وَلَيْسَ المُرَاد بِالثَّوْبِ فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا قبله الْقَمِيص فَحسب بل كل مَا على الْبدن من اللبَاس (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (ضَعِيف لضعف خَالِد بن طهْمَان) //

(أَيّمَا امْرَأَة نكحت) فِي رِوَايَة أنكحت نَفسهَا (بِغَيْر إِذن وَليهَا) أَي تزوجت بِغَيْر إِذْنه (فنكاحها) أَي عقدهَا (بَاطِل) وَلَا مجَال لإِرَادَة الْوَطْء هُنَا لِأَن الْكَلَام فِي صِحَة النِّكَاح وفساده (فنكاحها بَاطِل فنكاحها بَاطِل) كَرَّرَه ثَلَاثًا لتأكيد إِفَادَة فسخ النِّكَاح من أَصله وَأَنه لَا ينْعَقد مَوْقُوفا على إجَازَة الْوَلِيّ وَتَخْصِيص الْبطلَان بِغَيْر الْإِذْن غالبي فَيبْطل وَإِن أذن عِنْد الشَّافِعِي (فَإِن دخل بهَا) أَي أَدخل حشفته فِي قبلهَا (فلهَا الْمهْر بِمَا اسْتحلَّ من فرجهَا) أَفَادَ أَن وَطْء الشُّبْهَة يُوجب الْمهْر وَإِذا وَجب ثَبت النّسَب وانتفى الْحَد (فَإِن اشتجروا) أَي تخاصم الْأَوْلِيَاء وَالْمرَاد مشاجرة لعضل لَا الِاخْتِلَاف فِيمَن يُبَاشر العقد

<<  <  ج: ص:  >  >>