للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

(فالسلطان) يَعْنِي من لَهُ السُّلْطَان على التَّزْوِيج فَشَمَلَ القَاضِي (ولي من لَا ولي لَهُ) أَي من لَيْسَ لَهُ ولي خَاص وَأَيّمَا كلمة اسْتِيعَاب فتشمل الْبكر وَالثَّيِّب والشريفة والوضيعة (حم د ت هـ ك عَن عَن عَائِشَة) // (وَإِسْنَاده صَحِيح) //

(أَيّمَا امْرَأَة نكحت بِغَيْر إِذن وَليهَا فنكاحها بَاطِل فَإِن كَانَ دخل بهَا فلهَا) عَلَيْهِ (صَدَاقهَا) أَي مهر مثلهَا (بِمَا اسْتحلَّ من فرجهَا ويفرّق بَينهمَا وَإِن كَانَ لم يدْخل بهَا فرق بَينهمَا وَالسُّلْطَان ولي من لَا ولي لَهُ) أَي وليّ كل امْرَأَة لَيْسَ لَهَا ولي خَاص (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد حسن) //

(أَيّمَا رجل نكح امْرَأَة فَدخل بهَا فَلَا يحل لَهُ نِكَاح ابْنَتهَا) وَإِن سفلت (فَإِن لم يكن دخل بهَا فَلْيَنْكِح ابْنَتهَا) إِن شَاءَ (وَأَيّمَا رجل نكح امْرَأَة فَدخل بهَا أَو لم يدْخل) بهَا (فَلَا يحل لَهُ نِكَاح أمهَا) أَي لَا يجوز وَلَا يَصح وَالْفرق أَن الرجل يبتلى عَادَة بمكالمة أمهَا عقب العقد لترتيب أُمُوره فَحرمت بِالْعقدِ ليسهل ذَلِك بِخِلَاف بنتهَا (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) //

(أَيّمَا رجل آتَاهُ الله) بِالْمدِّ (علما) تنكيره فِي حيّز الشَّرْط يُؤذن بِالْعُمُومِ لكنه خص بالشرعي (فكتمه) عَن النَّاس عِنْد الْحَاجة (ألْجمهُ الله يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار) شبه مَا جعل من النَّار فِي فَم الكاتم باللجام وَهُوَ وَعِيد شَدِيد يُفِيد أَنه كَبِيرَة سِيمَا إِن كَانَ الكتم لغَرَض فَاسد (طب عَن ابْن مَسْعُود) // (ضَعِيف لضعف سوار بن مُصعب) //

(أَيّمَا رجل) أَي إِنْسَان (حَالَتْ شَفَاعَته دون حد من حُدُود الله تَعَالَى) فيحجب عَن الْحَد بعد وُجُوبه بِأَن بلغ الإِمَام وَثَبت عِنْده (لم يزل فِي سخط الله) أَي غَضَبه (حَتَّى ينْزع) أَي يقْلع وَيتْرك (وَأَيّمَا رجل شدّ غَضبا) أَي شدّ طرفه أَي بَصَره بِالْغَضَبِ (على مُسلم فِي خُصُومَة لَا علم لَهُ بهَا فقد عاند الله حَقه وحرص على سخطه وَعَلِيهِ لعنة الله المتتابعة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) لِأَنَّهُ بمعاندته الله صَار ظَالِما وَقد قَالَ تَعَالَى أَلا لعنة الله على الظَّالِمين (وَأَيّمَا رجل أشاع على رجل مُسلم بِكَلِمَة) أَي أظهر عَلَيْهِ بهَا مَا يعِيبهُ ويشينه (وَهُوَ مِنْهَا بَرِيء يشينه بهَا) أَي فعل مَا فعل بِقصد أَن يشينه ويعيره بهَا (فِي الدُّنْيَا)) بَين النَّاس (كَانَ حَقًا على الله أَن يُدْنِيه يَوْم الْقِيَامَة فِي النَّار حَتَّى يَأْتِي بإنفاذ مَا قَالَ) وَلَيْسَ بِقَادِر على إِنْفَاذه فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه بهَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجَاهِيل) //

(أَيّمَا رجل) أَي إِنْسَان (ظلم شبْرًا من الأَرْض) ذكر الشبر إِشَارَة إِلَى اسْتِوَاء الْقَلِيل وَالْكثير فِي الْوَعيد لَا لخصوصه (كلفه الله أَن يحْفر حَتَّى يبلغ آخر سبع أَرضين) بِفَتْح الرَّاء وتسكن (ثمَّ يطوّقه) بِضَم أوّله على الْبناء للْمَجْهُول وَفِي رِوَايَة فَإِنَّهُ يطوقه (يَوْم الْقِيَامَة) أَي يُكَلف نقل الأَرْض الَّتِي أَخذهَا ظلما لي الْمَحْشَر وَيكون كالطوق فِي عُنُقه أَو المُرَاد يُعَاقب بالخسف إِلَى الأَرْض السَّابِعَة فَتكون كل أَرض كالطوق لَهُ وتستمرّ كَذَلِك (حَتَّى يقْضى بَين النَّاس) ثمَّ يصير إِلَى الْجنَّة أَو النَّار بِحَسب إِرَادَة الْغفار الْجَبَّار وَفِيه أَن الْغَصْب كَبِيرَة (طب عَن يعلى بن مرّة) بِضَم الْمِيم وَشدَّة الرَّاء // (بِإِسْنَاد جيد) //

(أَيّمَا ضيف نزل بِقوم فَأصْبح الضَّيْف محروماً) من الضِّيَافَة أَي لم يطعمهُ من نزل بِهِ تِلْكَ اللَّيْلَة (فَلهُ أَن يَأْخُذ) من مَالهم (بِقدر قراه) بِكَسْر الْقَاف أَي ضيافته أَي بِقدر ثمن مَا يشبعه ليلته (وَلَا حرج عَلَيْهِ) فِي ذَلِك وَهَذَا كَانَ فِي أول الْإِسْلَام حِين كَانَت الضِّيَافَة وَاجِبَة ثمَّ نسخ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات

(أَيّمَا) امْرَأَة (نائحة مَاتَت قبل أَن تتوب ألبسها الله سربالاً) بِكَسْر أَوله قَمِيصًا (من نَار وأقامها للنَّاس يَوْم الْقِيَامَة) ليشهر أمرهَا على رُؤُوس الأشهاد يَوْم ذَلِك الْعرض الْأَكْبَر فالنوح شَدِيد التَّحْرِيم (ع عد عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَإِسْنَاده حسن) //

(أَيّمَا امْرَأَة

<<  <  ج: ص:  >  >>