للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

(وَالْحر عبدٌ إِن طمع ... وَالْعَبْد حرّ إِن قنع)

والطمع فِيمَا فِي أَيدي النَّاس انْقِطَاع عَن الله وَمن انْقَطع عَن الله فَهُوَ المخذول الخائب فَإِنَّهُ عبد بَطْنه وفرجه وشهوته (وَإِيَّاكُم وَمَا يعْتَذر مِنْهُ) أَي قوا أَنفسكُم الْكَلَام فِيمَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (طس عَن جَابر) // (ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن أبي حميد) //

(إيَّاكُمْ وَالْكبر فَإِن الْكبر يكون فِي الرجل) وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (وَأَن عَلَيْهِ العباءة) من شدَّة الْحَاجة والفقر وضنك الْعَيْش وَلَا يمنعهُ مِنْهُ رثاثة حَاله (طس عَن ابْن عمر) وَرِجَاله ثِقَات

(إيَّاكُمْ وَهَاتين البقلتين المنتنتين) الثوم والبصل (أَن تأكلوهما وتدخلوا مَسَاجِدنَا) فَإِن الْمَلَائِكَة تتأذى بريحهما (فَإِن كُنْتُم لَا بدّ آكليهما فاقتلوهما بالنَّار قتلا) مجَاز عَن أبطال ريحهما الكريه بالنضيج وَألْحق بهما كل مَا لَهُ ريح كريه (طس عَن أنس) وَرِجَاله موثقون

(إيَّاكُمْ والعضه) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة على الْأَشْهر هِيَ (النميمة القالة بَين النَّاس) أَي نقل الْكَلَام على وَجه الْإِفْسَاد فَيحرم (أَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ عَن ابْن مَسْعُود

(إيَّاكُمْ وَالْكذب فَإِن الْكَذِب مُجَانب للْإيمَان) فَإِنَّهُ إِذا قَالَ لما لم يكن أَنه كَانَ فقد زعم أَنه تَعَالَى خلقه وَلم يكن خلقه فقد افترى على الله فيكذبه إيمَانه قَالَ أرسطو فضل النَّاطِق على الْأَخْرَس بالنطق وزين النُّطْق بِالصّدقِ فَإِذا كَانَ النَّاطِق كَاذِبًا فالأخرس خير مِنْهُ وَقَالَ احذر صُحْبَة الْكذَّاب وَإِذا اضطررت إِلَيْهَا فَلَا تصدقه وَلَا تعلمه أَنَّك كَذبته فَينْتَقل عَن وده وَلَا ينْتَقل عَن كذبه وَقَالَ بزرجمهر الْكَاذِب وَالْمَيِّت سَوَاء فَإِنَّهُ إِذا لم يوثق بِكَلَامِهِ بطلت فَائِدَة حَيَاته (حم وَأَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ وَابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أبي بكر) الصّديق قَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله مقَامي هَذَا عَام أول ثمَّ بَكَى وَذكره // (وَإِسْنَاده حسن لَكِن قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل الْأَصَح وَقفه) //

(إيَّاكُمْ والالتفات فِي الصَّلَاة فَإِنَّهَا) أَي هَذِه الْخصْلَة (هلكة) لِاسْتِحَالَة كَمَال الصَّلَاة مَعَ وجوده (عق عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(إيَّاكُمْ والتعمق فِي الدّين) الغلو فِيهِ وادعاء طلب أقْصَى غاياته (فَإِن الله تَعَالَى قد جعله سهلاً فَخُذُوا مِنْهُ مَا تطيقون فَإِن الله تَعَالَى يحب مَا دَامَ من عمل صَالح وَإِن كَانَ يَسِيرا) أَي وَلَا يحب الْعَمَل الْمُتَكَلف غير الدَّائِم وَإِن كَانَ كثيرا وَقد كَانَ الْمُصْطَفى يبغض المتعمقين (أَبُو الْقَاسِم ابْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ عَن عمر

إيَّايَ) فِيهِ تحذير الْمُتَكَلّم نَفسه وَهُوَ شَاذ عِنْد النُّحَاة لَكِن المُرَاد فِي الْحَقِيقَة تحذير الْمُخَاطب (والفُرَج) بِضَم الْفَاء وَفتح الرَّاء (فِي الصَّلَاة) يَعْنِي اتْرُكُوا إهمالها واصرفوا همتكم إِلَى سدّها (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات

(إيَّايَ أَن تَتَّخِذُوا) أَي دَعونِي من اتِّخَاذ (ظُهُور دوابكم مَنَابِر) أَي اتْرُكُوا جلوسكم عَلَيْهَا وَهِي واقفة فَإِن ذَلِك يؤذيها (فَإِن الله تَعَالَى إِنَّمَا سخرها لكم لتبلغكم إِلَى بلد لم تَكُونُوا بالغيه إِلَّا بشق الْأَنْفس وَجعل لكم الأَرْض فعلَيْهَا فاقضوا حَاجَتكُمْ) وَالنَّهْي مَخْصُوص باتخاذ ظُهُورهَا مقاعد بِلَا حَاجَة أما لحَاجَة لَا على الدَّوَام فَيجوز (د عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف

(أَيَّام التَّشْرِيق) وَهِي الثَّلَاثَة بعد يَوْم الْأَضْحَى (أَيَّام أكل وَشرب) بِضَم الشين وَفتحهَا (وَذكر الله) أَي أَيَّام يَأْكُل النَّاس فِيهَا وَيَشْرَبُونَ ويذكرون فإضافة الْأَيَّام إِلَيْهَا إِضَافَة تَخْصِيص ذكره جمع وَقَالَ الطَّيِّبِيّ تنكير أكل وَشرب للنوع أَي سَعَة وَإِبَاحَة فيهمَا ثمَّ أتبعهما بِذكر الله صِيَانة عَن التلهي والتشهي كَالْبَهَائِمِ بل يكونَانِ إِعَانَة على ذكر الله وطاعته انْتهى فَيحرم صَومهَا وَلَا ينْعَقد عِنْد الشَّافِعِي وَعند أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>