للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

يغْفر لَهُ صَاحبه) وَقد لَا يغْفر لَهُ وَقد يَمُوت فيتعذر استحلاله (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة) وَفِي فضل الصمت (وَأَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي التوبيخ عَن جَابر) بن عبد الله (وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(إيَّاكُمْ والتمادح) فِي رِوَايَة الْمَدْح (فَإِنَّهُ الذّبْح) لِأَن الْمَذْبُوح هُوَ الَّذِي يفتر عَن الْعَمَل والمدح يُوجب الفتور أَو لِأَن الْمَدْح يُوجب الْعجب وَالْكبر وَهُوَ مهلك كالذبح فالمدح مَذْمُوم سِيمَا إِن كَانَ فِيهِ مجازفة قَالَ بَعضهم من مدح رجلا بِمَا لَيْسَ فِيهِ فقد بَالغ فِي ذمه (وَعَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان

(إيَّاكُمْ) وَفِي رِوَايَة إياكن (ونعيق الشَّيْطَان) أَي الصياح وَالنوح أضيف للشَّيْطَان لِأَنَّهُ الْحَامِل عَلَيْهِ (فَأَنا مهما يكن من الْعين وَالْقلب فَمن الرَّحْمَة وَمَا يكون من اللِّسَان وَالْيَد) بِنَحْوِ ضرب خد ونتف شعر (فَمن الشَّيْطَان) أَي هُوَ الْآمِر والمسوس بِهِ وَهُوَ مِمَّا يُحِبهُ ويرضاه (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس

إيَّاكُمْ وَالْجُلُوس فِي الشَّمْس فَإِنَّهَا تبلي الثَّوْب وتنتن الرّيح وَتظهر الدَّاء الدفين) أَي المدفون فِي الْبدن فالقعود فِيهَا مَنْهِيّ عَنهُ إرشاداً لضرره (ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا من وضع الطَّحَّان

(إيَّاكُمْ والخذف) بخاء وذال معجمتين أَن تَأْخُذ حَصَاة أَو نواة بَين سبابتيك وَتَرْمِي بهَا (فَإِنَّهَا) أَي هَذِه الفعلة (تكسر السن وتفقأ الْعين وَلَا تنكى الْعَدو) نكاية يعْتد بهَا (طب عَن عبد الله بن مُغفل) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // لَكِن // (مَعْنَاهُ صَحِيح) //

(إيَّاكُمْ وَالزِّنَا) أَي احذروه (فَإِن فِيهِ أَربع خِصَال يذهب الْبَهَاء عَن الْوَجْه وَيقطع الرزق) يَعْنِي يقلهُ ويضيقه (ويسخط الرَّحْمَن) أَي يغضبه (وَالْخُلُود) أَي وَفِيه الخلود (فِي النَّار) أَي إِن استحله وَإِلَّا فَهُوَ زجر وتهويل (طس عد عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(إيَّاكُمْ وَالدّين) بِفَتْح الدَّال (فَإِنَّهُ هم بِاللَّيْلِ) لِأَن اهتمامه بِقَضَائِهِ وَالنَّظَر فِي أَسبَاب أَدَائِهِ يسلبه لَذَّة نَومه (ومذلة بِالنَّهَارِ فَإِنَّهُ يتذلل لغريمه ليمهله (هَب عَن أنس) // (ضَعِيف لضعف الْحَرْث بن تيهان) //

(إيَّاكُمْ وَالْكبر فَإِن إِبْلِيس حمله الْكبر على أَن لَا يسْجد لآدَم) فَكَانَ من الْكَافرين (وَإِيَّاكُم والحرص) وَهُوَ شدَّة الكد والإسراف فِي الطّلب (فَإِن آدم حمله الْحِرْص على أَن أكل من الشَّجَرَة) فَأخْرج من الْجنَّة فَإِنَّهُ حرص على الْخلد فِي الْجنَّة فَأكل مِنْهَا بِغَيْر إِذن ربه طَمَعا فِيهِ فالحرص على الْخلد أظلم عَلَيْهِ فَلَو انكشفت عَنهُ ظلمته لقَالَ كَيفَ أظفر بالخلد فِيهَا مَعَ أكلي مِنْهَا بِغَيْر إِذن رَبِّي فَفِي ذَلِك الْوَقْت حصلت الْغَفْلَة مِنْهُ فهاجت من النَّفس شَهْوَة الْخلد فِيهَا فَوجدَ الْعَدو فرصته فخدعه حَتَّى صرعه فَجرى مَا جرى قَالَ الْخَواص الْأَنْبِيَاء قُلُوبهم صَافِيَة ساذجة لَا تتوهم أَن أحدا يكذب وَلَا يحلف كَاذِبًا فَلذَلِك صدّق من قَالَ لَهُ أدلك على شَجَرَة الْخلد حرصاً على عدم خُرُوجه من حَضْرَة ربه الْخَاصَّة وَنسي النَّهْي السَّابِق وانكشف لَهُ سر تَنْفِيذ أقدار ربه فِيهِ وَطلب بِأَكْلِهِ من الشَّجَرَة الْمَدْح عِنْد ربه فَكَانَت السقطة فِي استعجاله بِالْأَكْلِ من غير إِذن صَرِيح فَلذَلِك وَصفه تَعَالَى بِأَنَّهُ كَانَ ظلوماً جهولاً حَيْثُ اخْتَار لنَفسِهِ حَالَة يكون عَلَيْهَا دون أَن يتَوَلَّى الْحق تَعَالَى ذَلِك وَلذَلِك قَالَ خلق الْإِنْسَان من عجل وَكَانَ الْإِنْسَان عجولاً (وَإِيَّاكُم والحسد فَإِن ابْني آدم) قابيل وهابيل (إِنَّمَا قتل أَحدهمَا صَاحبه حسداً) حِين تزوج أُخْته دونه (فهنّ) أَي الْكبر والحرص والحسد (أصل كل خَطِيئَة) فَجَمِيع الْخَطَايَا تنشأ عَنْهَا (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن مَسْعُود

إيَّاكُمْ والطمع) الَّذِي هُوَ انبعاث هوى النَّفس إِلَى مَا فِي أَيدي النَّاس (فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر)

<<  <  ج: ص:  >  >>