خطْبَة أَخِيه) فِي الدّين بِأَن يخْطب امْرَأَة فيجاب فيخطبها آخر (حَتَّى ينْكح أَو يتْرك) الْخَاطِب الْخطْبَة فَإِن تَركهَا إجاز لغيره خطبتها وَإِن لم يَأْذَن لَهُ وَالنَّهْي للتَّحْرِيم (ملك ق د ت عَن أبي هُرَيْرَة
إياك ولتعريس) أَي النُّزُول آخر اللَّيْل لنَحْو نوم (على جواد الطَّرِيق) بِشدَّة الدَّال جمع جادة أَي مُعظم الطَّرِيق وَالْمرَاد نَفسهَا (وَالصَّلَاة عَلَيْهَا) أَي فِيهَا (فَإِنَّهَا مأوى الْحَيَّات وَالسِّبَاع وَقَضَاء الْحَاجة عَلَيْهَا فَإِنَّهَا الْملَاعن) أَن الْأُمُور الحاملة على اللَّعْن والشتم الجالبة لذَلِك (هـ عَن جَابر) وَرُوَاته ثِقَات
(إيَّاكُمْ والوصال) أَي اجتنبوا تتَابع الصَّوْم من غير فطر لَيْلًا فَيحرم علينا لِأَنَّهُ يُورث الضعْف والملل قَالُوا فَإنَّك تواصل قَالَ (إِنَّكُم لَسْتُم فِي ذَلِك مثلي) أَي على فتي أَو منزلتي من رَبِّي (إِنِّي أَبيت) فِي رِوَايَة أظل والبيتوتة والظلول بعبربهما عَن الزَّمن كُله ويخبر بهما عَن الدَّوَام أَي أَنا عِنْد رَبِّي دَائِما وَهِي عندية تشريف (يطعمني رَبِّي ويسقيني) حَقِيقَة بِأَن يطعم من طَعَام الْجنَّة وَهُوَ لَا يفْطر أَو مجَازًا عَمَّا يغذيه الله بِهِ من المعارف (فاكلفوا) بِضَم اللَّام (من الْعَمَل مَا تطيقون) بَين بِهِ وَجه النَّهْي وَهُوَ خوف الْملَل وَالتَّقْصِير فِيمَا هُوَ أهم من الْعِبَادَات (ق عَن أبي هُرَيْرَة
إيَّاكُمْ وَكَثْرَة الْحلف فِي البيع) أَي توقوا إكثاره لِأَنَّهُ مَظَنَّة الْوُقُوع فِي الْكَذِب وَالْمرَاد الْإِيمَان الصادقة أما الكاذبة فَحَرَام وَإِن قلت (فَإِنَّهُ) تَعْلِيل لما قبله (ينْفق) أَي يروج البيع (ثمَّ يمحق) بِفَتْح حرف المضارعة أَي يذهب ببركته بِوَجْه مَا من نَحْو تلف أَو صرف فِيمَا لَا ينفع وَثمّ للتراخي فِي الزَّمن (حم م ن هـ عَن أبي قَتَادَة
إيَّاكُمْ وَالدُّخُول) أَي اتَّقوا الدُّخُول (على النِّسَاء) الْأَجَانِب ودخولهن عَلَيْكُم وتضمن منع الدُّخُول منع الْخلْوَة بالأجنبية بِالْأولَى (حم ق عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَزَادُوا فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَرَأَيْت الحمو قَالَ الحمو الْمَوْت والحمو أَخُو الزَّوْج وقريبه
(اياكم وَالشح) الَّذِي هُوَ قلَّة الافضال بِالْمَالِ فَهُوَ رَدِيف الْبُخْل أَو أشده (فانما هلك من كَانَ قبلكُمْ) من الامم (الشُّح) كَيفَ وَهُوَ من سوء الظَّن بِاللَّه (أَمرهم بالبخل فبخلوا) بِكَسْر الْخَاء (وَأمرهمْ بالقطيعة) للرحم (فقطعوها) وَمن قطعهَا قطع الله عَنهُ مزِيد رَحمته (وَأمرهمْ بِالْفُجُورِ) الانبعاث فِي الْمعاصِي أَو الزِّنَا (فَفَجَرُوا) فالشح من جَمِيع وجوهه يُخَالف الايمان وَمن يُوقَ شح نَفسه فاولئك هم المفلحون (د ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ خطب رَسُول الله فَذكره قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) //
(اياكم والفتن) أَي احْذَرُوا وقعها والقرب مِنْهَا (فان وَقع اللِّسَان فِيهَا مثل وَقع السَّيْف) فانه يجر الى وَقع السَّيْف آخرا (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (باسناد ضَعِيف) //
(اياكم والحسد) وَهُوَ قلق النَّفس من رُؤْيَة النِّعْمَة على الْغَيْر (فان الْحَسَد) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر حثا على الاجتناب (يَأْكُل الْحَسَنَات) يذهبها ويحرقها أَو يحبطها (كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب) الْيَابِس فانه يقْضِي بِصَاحِبِهِ إِلَى ايذاء الْمَحْسُود وَقد يسْعَى فِي اتلاف مَاله أَو سفك دَمه وَهَذِه مظالم تُؤْخَذ فِيهَا الْحَسَنَات فِي الْآخِرَة (فَائِدَة) سَأَلَ عبد الْملك بن مَرْوَان الْحجَّاج عَن خلقه فَتَلَكَّأَ وَأبي أَن يُخبرهُ فاقسم عَلَيْهِ فَقَالَ حسود كنُود لحوح حقود فَقَالَ مَا فِي ابليس شَرّ من هَذِه الْخِصَال (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي // (اسناده مَجْهُول) //
(اياكم والغلو فِي الدّين) بِكَسْر الدَّال أَي التشدد فِيهِ ومجاوزة الْحَد والبحث عَن الغوامض (فانما هلك من كَانَ قبلكُمْ) من الامم (بالغلو فِي الدّين) والسعيد من اتعظ بِغَيْرِهِ (حم ن هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) // (واسناده صَحِيح) //
(اياكم والنعي) بِفَتْح فَسُكُون (فان النعي من عمل الْجَاهِلِيَّة) كَانُوا اذا مَاتَ مِنْهُم وَقدر ركب انسان فرسا وَيَقُول نعاء أَي كنزال فلَانا أَي