(عَبْدَانِ فِي) كتاب معرفَة (الصَّحَابَة عَن بولِي) بموحدة غير مَنْسُوب ذكر أَبُو مُوسَى لَكِن فِي المؤتلف بمثناة فوقية وَهَذَا الحَدِيث // (إِسْنَاده مَجْهُول) //
(اياكم والحمرة) أَي اجتنبوا التزين باللباس الاحمر القاني (فانها أحب الزِّينَة إِلَى الشَّيْطَان) يَعْنِي أَنه يحب هَذَا اللَّوْن ويرضاه وَيقرب مِمَّن تزين بِهِ ويعكف عَلَيْهِ وَذَا تمسك بِهِ من حرم لبس الاحمر القاني من الائمة (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) وَفِي اسناده مَجْهُول وبقيته ثِقَات
(اياكم وأبواب السُّلْطَان) اي لَا تقربوها (فانه) يَعْنِي بَاب السُّلْطَان الَّذِي هُوَ أحد الابواب أَو الضَّمِير للسُّلْطَان (قد أصبح صعبا) أَي شَدِيدا (هبوطا) بِفَتْح الْهَاء أَي مهبط لدرجة من لَازمه مذلاله فِي الدُّنْيَا والاخرة وَفِي رِوَايَة للبيهقي وَالطَّبَرَانِيّ حبوطا بحاء مُهْملَة أَي يحبط الْعَمَل أَو الْمنزلَة عِنْد الله وروى بخاء مُعْجمَة وَمَا زَالَ السّلف الصَّالح يتحامونها ويتباعدون عَنْهَا وَللَّه در الاستاذ أبي اسحق الشِّيرَازِيّ حَيْثُ يَقُول
(سأصدق نَفسِي ان فِي الصدْق حَاجَتي ... وأرضى بدنيايا وان هِيَ قلت)
(واهجر أَبْوَاب الْمُلُوك فانني ... أرى الْحِرْص جلابا لكل مذلة)
(طب عَن رجل من سليم) يَعْنِي بِهِ أَبَا الاعور السّلمِيّ وَرِجَاله ثِقَات
(اياكم ومشارة النَّاس) بِشدَّة الرَّاء وَفِي رِوَايَة مشاررة النَّاس بفك الادغام مفاعلة من الشَّرّ أَي لَا تفعل بهم شرا تحوجهم إِلَى أَن يَفْعَلُوا بك مثله (فَإِنَّهَا تدفن الْغرَّة) بغين مُهْملَة مَضْمُومَة وَرَاء مُشَدّدَة الْحسن وَالْعَمَل الصَّالح شبهه بغرة الْفرس (وَتظهر العرة) بِعَين مُهْملَة مَضْمُومَة وَرَاء مُشَدّدَة هِيَ القذر استعير للعيب والدنس وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر الْعَوْرَة بدل العرة (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَضَعفه) //
(إيَّاكُمْ وَالْجُلُوس) أَي أحذروا ندبا الْقعُود (على) فِي رِوَايَة فِي (الطرقات) يَعْنِي الشوارع المسلوكة وَفِي رِوَايَة الصعدات بِضَمَّتَيْنِ وَهِي الطرقات وَذَلِكَ لِأَن الْجَالِس بهَا قَلما يسلم من سَماع مَا يكره أَو رُؤْيَة مَا لَا يحل (فَإِن أَبَيْتُم) من الأباء (إِلَّا الْمجَالِس) أَي أَن امتنعتم إِلَّا عَن الْجُلُوس فِي الطَّرِيق كَانَ دعت حَاجَة فَعبر عَن الْجُلُوس بالمجالس وَفِي رِوَايَة فَإِن أتيتم إِلَى الْمجَالِس بمثناة وبالي الَّتِي للغاية (فأعطوا) بِهَمْزَة قطع (الطَّرِيق حَقّهَا) أَي وفوها حُقُوقهَا الموظفة على الْجَالِس فِيهَا قَالُوا وَمَا هِيَ قَالَ (غض) وَفِي رِوَايَة غضوض (الْبَصَر) أَي كَفه عَن النّظر إِلَى محرم (وكف الْأَذَى) أَي الإمتناع مِمَّا يُؤْذِي الْمَارَّة (ورد السَّلَام) الْمَشْرُوع إِكْرَاما للْمُسلمِ (وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) وَأَن ظن أَن ذَلِك لَا يُفِيد بِشَرْط سَلامَة الْعَاقِبَة (حم ق د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَغَيره
(إيَّاكُمْ وَالظَّن) أَي احْذَرُوا اتِّبَاع الظَّن اَوْ احْذَرُوا سوء الظَّن بِمن لَا يساء الظَّن بِهِ من الْعُدُول وَالظَّن تُهْمَة تقع فِي الْقلب بِلَا دَلِيل (فَإِن الظَّن) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر حثاء على تجنبه (أكذب الحَدِيث) أَي حَدِيث النَّفس لِأَنَّهُ يكون بإلقاء الشَّيْطَان فِي نفس الْإِنْسَان وَوصف الظَّن بِالْحَدِيثِ مجَاز فَإِنَّهُ نَاشِئ عَنهُ (وَلَا تجسسوا) بجيم أَي لَا تتعرفوا خبر النَّاس بلطف كالجاسوس (وَلَا تحسسو) بحاء مُهْملَة لَا تَطْلُبُوا الشَّيْء بالحاسة كاستراق السّمع وإبصار الشَّيْء خُفْيَة (وَلَا تنافسوا) بفاء وسين من المنافسة وَهِي الرَّغْبَة فِي التفرد بالشَّيْء (وَلَا تَحَاسَدُوا) أَي لَا يتَمَنَّى أحدكُم زَوَال نعْمَة غَيره (وَلَا تباغضوا) أَي لَا تتعاطوا أَسبَاب البغض (وَلَا تدابروا) أَي لَا تتقاطعوا من الدبر فَإِن كلا مِنْهُمَا يُولى صَاحبه دبره (وَكُونُوا عباد الله) بِحَذْف حرف النداء (إخْوَانًا) أَي اكتسبوا مَا تصيرون بِهِ إخْوَانًا بِمَا ذكر وَغَيره (وَلَا يخْطب الرجل على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute