للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للشَّجَرِيِّ (١)، احتجَّ بقوله (٢):

... ... لَا أَنَا بَاغِيًا ... سِوَاهَا وَلَا فِي حُبِّهَا مُتَرَاخِيَا (٣) (٤)

* «"لاتَ"» قال الناظم (٥): لا تعمل في معرفةٍ ظاهرةٍ، يعني: بل في نكرةٍ ظاهرةٍ، نحو: {وَلَاتَ حِينُ مَنَاصٍ} (٦)، أو معرفةٍ مقدرةٍ، نحو: {وَلَاتَ حِينَ} (٧) في قراءة السبعة، التقدير: لاتَ الحينُ حينَ مناصٍ؛ لأنه ليس المرادُ نفيَ حينٍ مطلقٍ.

فأما قولُه (٨):

... وَلَاتَ هَنَّا حَنَّتِ (٩)

فالإشكالُ واردٌ عليه من وجهين:


(١) الأمالي ١/ ٤٣١، ٢/ ٥٣٠.
(٢) هو النابغة الجعدي.
(٣) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
وحلَّتْ سوادَ القلب لا أنا باغيًا ... سواها ولا عن حبِّها متراخيا

ينظر: الديوان ١٨٦، وأمالي ابن الشجري ١/ ٤٣٣، وشرح التسهيل ١/ ٣٢٥، ٣٧٧، والتذييل والتكميل ٤/ ٨٧، ٢٨٦، وتخليص الشواهد ٢٩٤، والمقاصد النحوية ٢/ ٦٦٥، وخزانة الأدب ٣/ ٣٣٧.
(٤) الحاشية في: ٨/أ.
(٥) شرح الكافية الشافية ١/ ٤٤٥.
(٦) ص ٣، وهي قراءة عيسى بن عمر وأبي السمال. ينظر: مختصر ابن خالويه ١٣٠، وشواذ القراءات للكرماني ٤٠٩.
(٧) ص ٣.
(٨) هو شبيب بن جُعيل التغلبي، وقيل: حجل بن نضلة الباهلي.
(٩) بعض بيت من الكامل، وهو بتمامه:
حنَّتْ نَوَارُ ولاتَ هَنَّا حنَّتِ ... وبدا الذي كانت نَوَارُ أجَنَّت
ينظر: الشعر والشعراء ١/ ٩٧، والبصريات ٢/ ٧٥٦، وتهذيب اللغة ٥/ ٢٤٤، وشرح التسهيل ١/ ٢٥١، ٣٧٨، والتذييل والتكميل ٣/ ٢١٣، ٤/ ٢٩١، وتخليص الشواهد ١٣١، والمقاصد النحوية ١/ ٣٨٢، وخزانة الأدب ٤/ ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>