للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هَوِّنْ (١) عَلَيْكَ فَإِنَّ الأُمُورَ .........................

البيتين (٢) (٣).

* [«مَعْ بَقَا النَّفْيِ»]: قال الشَّلَوْبِينُ في "حَوَاشِيه" (٤): قولُه (٥): بـ"إلَّا": يجري مَجرى "إلَّا": "بَلْ" و"لكنْ".

ع: فقولُ الشيخ: «بَقَا النَّفْي» عبارةٌ حسنةٌ؛ لأنه احترازٌ عن المسائل الثلاثة (٦).

* [«مَعْ بَقَا النَّفْيِ»]: تقول في: ما أنت قائمًا: ما أنت إلا قائمٌ.

فأما قول الجميع: ما أنت إلا سيرًا؛ فليس أصله في الإيجاب: أنت سيرٌ، وإنما أصله: أنت تسير سيرًا، ثم: أنت سيرًا، ثم: ما أنت إلا سيرًا، فالناصب الفعلُ المقدَّرُ، لا "ما"، والخبرُ محذوفٌ، لا المنصوبُ.

فأما قولُه (٧):

وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا مَنْجَنُونًا ... ...


(١) كذا في المخطوطة، وفيه الخَرْم، وهو حذف أول متحرك من الوتد المجموع في أول البيت، وهو زحاف جائز، كما في: الوافي في العروض والقوافي ٤١.
(٢) من المتقارب، وهما بتمامهما -والشاهد في ثانيهما-:
هوِّنْ عليك فإن الأمورَ ... بكفِّ الإلهِ مقاديرُها
فليس بآتيك مَنْهِيُّها ... ولا قاصرٍ عنك مأمورُها

ينظر: الكتاب ١/ ٦٤، والأمثال لأبي عبيد ١٩٣، والمقتضب ٤/ ١٩٦، والأصول ٢/ ٦٩، واللباب ١/ ٤٣٤، وأمالي ابن الحاجب ٢/ ٦٧٩، وشرح التسهيل ١/ ٣٨١، والتذييل والتكميل ١١/ ١٥٥، ومغني اللبيب ١٩٤، ٦٣٣، وخزانة الأدب ١٠/ ١٤٨.
(٣) الحاشية في: ٣٠.
(٤) ٢٩٥.
(٥) أي: الزمخشري في المفصل ١٠٤.
(٦) الحاشية في: ٣٠، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ١١٤.
(٧) لم أقف له على نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>