للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البيتَ (١)، فنَصَبَ ولا مصدرَ؛ فـ"المعذَّب" مصدر، و"المَنْجَنُون" نائب عن مضاف، وهو مصدر.

على أن يُونُسَ (٢) أجاز النصبَ مطلقًا؛ استدلالًا بظاهره، ووافقه الفَرَّاءُ (٣) في الوصف، نحو: ما زيدٌ إلا قائمٌ، وبقيةُ كـ (٤) في الخبر المنزَّلِ الاسمُ منزلتَه، نحو: ما زيدٌ إلا زهيرًا، وفي نحو: ما زيدٌ إلا لحيتَه، أي: ما فيه غيرها.

وقال ص (٥) في الجميع بالرفع، إلا في المصادر، وفيما دلَّ دليلٌ على تقدير الفعل، نحو: ما أنت إلا عمامتَك تحسينًا، ورداءَك تزيينًا، والنصبُ فيهما خارجٌ عن حكم "ما".

وعن النَّحَّاس (٦) أنه نَقَل الإجماع على النصب (٧) فيما بعد "إلا"، وهو مردود (٨).

وسبق حرف جر أو ظرف كما ... بي أنت معنيا أجاز العلما

(خ ١)

* ويؤيِّده من باب الأَوْلى: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (٩).


(١) من الطويل، وهو بتمامه:
وما الدهر إلا مَنْجَنُونًا بأهله ... وما صاحبُ الحاجاتِ إلا مُعَذَّبا

روي: «أرى الدهر إلا مَنْجَنُونًا»، ولا شاهد فيه. المَنْجَنُون: الدولاب الذي يُستقى عليه. ينظر: المحتسب ١/ ٣٢٨، واللباب ١/ ١٧٦، وضرائر الشعر ٧٥، وشرح التسهيل ١/ ٣٧٤، ٢/ ٢٦٨، والتذييل والتكميل ٤/ ٢٠١، ٢٧٣، والمقاصد النحوية ٢/ ٦٣٦، وخزانة الأدب ٤/ ١٣٢.
(٢) ينظر: شرح التسهيل ١/ ٣٧٣، وشرح الكافية للرضي ٢/ ١٨٧، والتذييل والتكميل ٤/ ٢٧٣.
(٣) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٢٧٠، والبحر المحيط ١/ ٤٧٢.
(٤) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٢٧٠، والبحر المحيط ١/ ٤٧٢، وارتشاف الضرب ٣/ ١١٩٩.
(٥) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٢٧٠، والبحر المحيط ١/ ٤٧٢، وارتشاف الضرب ٣/ ١١٩٩.
(٦) ينظر: التذييل والتكميل ٤/ ٢٧٠، والبحر المحيط ١/ ٤٧٢، وارتشاف الضرب ٣/ ١١٩٩.
(٧) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر رأيه: الرفع.
(٨) الحاشية في: ٣٠.
(٩) الحاقة ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>