للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لذلك، هذا قول ص، وقال كـ: الخبر "يذر"، واللام زائدة (١).

واستُبعد؛ لأنه يقتضي الإخبار عن الذات بالمصدر، وليس بشيء؛ لأنهم لا يضمرون "أَنْ"، فأين المصدر (٢)؟

وبعد أن تعويض ما عنها ارتكب ... كمثل أما أنت برا فاقترب

(خ ١)

* ع: قولُه: «وبعد "أَنْ"» البيتَ يُعطِي أنها قد تحذف، وهو قليل، استضعفه أبو عَلِيٍّ (٣)، ولأجل ضَعْفِه ادُّعي أن المحذوف في: ضربي زيدًا قائمًا: "كان" التامةُ، قاله عبدُالقاهِر (٤) (٥).

* إنما زادوا "ما" في "أمَّا" تعويضًا عن المحذوف، ورفعًا لقبح دخول "أَنْ" المصدريةِ على الاسم، كما زادوها في: كُنْ كما أنت؛ لقبح دخول الكاف على الضمير، والأصل: كُنْ كحالتك المعهودة، هذا أحد القولين، فأما: إِنْ خيرًا فخيرٌ، فإن وجود النصب دليلٌ على الحذف، فلم يقبُح عدمُ الفصل (٦).

ومن مضارع لكان منجزم ... تحذف نون وهو حذف ما التزم

(خ ١)

* ع: يدلُّ على أن النون من: لم يكُ لم تحذفْ للجازم، بل لتشبيهها بحرف العلة: قولُ بعضهم (٧):


(١) ينظر: التبيان في إعراب القرآن ١/ ٣١٤، واللباب ١/ ١٧٢، ٢/ ٤٦، والبحر المحيط ٣/ ٤٤٨، ومغني اللبيب ٢٧٩.
(٢) الحاشية في: ٢٩، ونقل منها ياسين في حاشية الألفية ١/ ١١٠ إلى قوله: «واللام زائدة».
(٣) البغداديات ٣٠٥، وكتاب الشعر ١/ ٥٨.
(٤) المقتصد في شرح الإيضاح ١/ ٦٨١.
(٥) الحاشية في: ٧/ب.
(٦) الحاشية في: ظهر الورقة الثانية الملحقة بين ٧/ب و ٨/أ.
(٧) هو قيس بن عمرو بن مالك النجاشي الحارثي.

<<  <  ج: ص:  >  >>