للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* فا (١): {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ} (٢) يدل على تأنيث الضمير على شريطة التفسير.

ط (٣): لأن اسم "تَكُ" ضميرُ الصفة (٤)، من حيث إن "رسلُكم" فاعل، ولا يكون اسمَها؛ لأن المبتدأ الذي خبره فعلٌ لا يتقدَّم (٥) (٦).

* في "المقرَّب" (٧): أنه يلزم تقدُّم الخبر على الاسم في نحو: كانه زيدٌ؛ لئلا يلزم فصلُه (٨)، وليس بشيء؛ لأن الفصل هنا جائز باتفاقٍ، بخلاف: ضَرَبَه زيدٌ (٩).

كذاك سبق خبر ما النافيه ... فجئ بها متلوةً لا تاليه

(خ ١)

* إنما أعاد ما يُفهم من الأول؛ لأن التكرار ينفي توهُّمَ إرادةِ الخصوص، وذلك لأن ابن كَيْسَانَ (١٠) والكوفيين (١١) أجازوا التقدم في "زال" وأخواتها؛ لأن معناها الإيجاب، وهو يجوز فيه التقدُّمُ.

فإن قلت: فلِمَ لا وافقتموهم في ذلك؟

قلت: لأن الأحكام اللفظية مانعةٌ للَّفظ، وقد جاء: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ} (١٢)،


(١) الحجة ٤/ ١٤٥، ٥/ ٣٦٩ بنحوه.
(٢) غافر ٥٠.
(٣) لم أهتد إلى المراد بهذا الرمز.
(٤) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: القصة.
(٥) أي: لا يتقدم خبره عليه.
(٦) الحاشية في: ٢٨.
(٧) ١٤٨.
(٨) أي: الضمير، فيقال: كان زيدٌ إيَّاه.
(٩) الحاشية في: ٢٨.
(١٠) الموفقي ١١٣.
(١١) ينظر: الإنصاف ١/ ١٢٦، واللباب ١/ ١٦٨، وشرح التسهيل ١/ ٣٤٨، وشرح الكافية للرضي ٤/ ٢٠٠، والتذييل والتكميل ٤/ ١٥٤.
(١٢) القيامة ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>