للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي "التَّذْكِرة" (١) أنه صحَّ: حَيِيَ، وقَوِيَ؛ لاعتلال اللام.

وأقول: الأصلُ: حَوِوَ، وقَوِيت، ففي الأول عندنا أعلَّ العين واللام، فلم تُعلَّ العين إعلالًا آخَرَ، ولْيُنْظَرْ في: عَيِيَ؛ ما لامُه وعينُه؟ (٢) (٣)

(خ ٢)

* ع: تقلب الواو والياء أَلِفين بشروط: منها ما هو في الحرف، وما هو في صفته، وما هو فيما قبله، وما هو فيما بعده، وما هو في الكلمة:

أما الذي في الحرف فثلاثة أمور:

أحدها: أن يكون متأصِّلًا، فخرج نحو: شَيْرة (٤) في: شَجَرة.

والثاني: أن لا يليَه ما يستحق الإعلال، فخرج الأولُ من معتَلَّيْ: هَوى، ونَوى، وشوى، وطوى.

الثالث: أن لا يكون عينًا لِمَا زِيدَ في آخره ما يَخُص الاسمَ، نحو: حَيَدا (٥)، وصَوَرى (٦).

وأما الذي في وصفه فأمران:

أحدهما: الحركة، فخرج: القَوْل، والبَيْع.

والثاني: تأصلهما (٧)، فخرجت العارضة، وهي نوعان: حركةُ التقاء الساكنين،


(١) لم أقف عليه في مختارها لابن جني، وينظر: الحجة ١/ ٩٤، والبصريات ١/ ٢٥١، والتعليقة ٥/ ١٠٦، ١٢١.
(٢) في الكتاب ٤/ ٣٩٥ والحلبيات ٩ والممتع ٢/ ٥٧٩ أنه يائي العين واللام.
(٣) الحاشية في: ظهر الورقة الثانية الملحقة بين ٤١/ب و ٤٢/أ.
(٤) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب: شَيَرة.
(٥) كذا في المخطوطة، والوجه: حَيَدَى، وهي مِشْية المختال. ينظر: القاموس المحيط (ح ي د) ١/ ٤٠٩.
(٦) هو واد في بلاد مزينة قرب المدينة به ماء. ينظر: معجم البلدان ٣/ ٤٣٢.
(٧) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: تأصلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>