للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابنُ الشَّجَريِّ (١): وليس الأَحْبابُ جمعَ: حَبِيب، كـ: شَرِيف وأَشْراف، ويَتِيم وأَيْتام؛ لأمرين:

أحدهما: أن جمع "فِعْل" على "أَفْعال" أقيسُ من جمع "فَعِيل" عليه، وأكثرُ منه.

الثاني: أنَّ: شَرِيفًا ويَتِيمًا من باب "فَعِيل" بمعنى "فاعِل"، بخلاف: حَبِيب، فإنه "فَعِيل" بمعنى "مَفْعُول"، كـ: قَتِيل، أصلُه: مَقْتُول، فقد افترقا (٢).

* ومِنْ (٣) ثَمَّ خُطِّئ الفَرَّاءُ (٤) في قوله في: أَخٍ وأَبٍ: إنهما "فَعْل": أَخْوٌ، وأَبْوٌ؛ لأنه قد جاء جمعُهما على: آخَاءٍ، وآبَاءٍ.

ومِنْ ثَمَّ اعتَذَر ابنُ مالِكٍ (٥) عن: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (٦) بأن "أَقْراء" شاذٌّ (٧).

* أربعةٌ تُجمع في القِلَّة والكثرة على "أَفْعال": "فَعُل"، كـ: عَضُد وأَعْضاد، وقد يجيء على "فِعَال"، كـ: سِبَاع، و"فِعَل"، كـ: ضِلَع، وشذَّ: أَضْلُع، وضُلُوع، و"فِعِل"، كـ: إِبِل، و"فُعُل"، كـ: عُنُق (٨).

* ان (٩) ما "أَفْعُل" فيه مطرد لا يأتي على "أَفْعال"، فأما قوله تعالى: {قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} (١٠)، وقولُه سبحانه: {فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} (١١)، فالمفرد: نَفَل، وشَرَط،


(١) أماليه ١/ ٣٥٢.
(٢) الحاشية في: ١٥٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٣٩٦، ٣٩٧، ولم يعزها لابن هشام.
(٣) كذا في المخطوطة متصلًا بالحاشية السابقة، وقبله عند ياسين: «كلام الناظم يقتضي أن "فَعْلًا" لا يُجمع على "أَفْعال"».
(٤) ينظر: التذييل والتكميل ١/ ١٥٨.
(٥) شرح التسهيل ٢/ ٣٩٦.
(٦) البقرة ٢٢٨.
(٧) الحاشية في: ١٥٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٣٩٦.
(٨) الحاشية في: ١٥٦.
(٩) كذا في المخطوطة، وقبله عند ياسين: «فُهم من هذا».
(١٠) الأنفال ١.
(١١) محمد ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>