للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انتهى.

ووجهُ القراءة: تشبيهُ "لن" بـ"ما" و"لا" و"لم"؛ فإن النون قد تأتي بعدهنَّ (١).

(خ ٢)

* [«قَسَمٍ مستقبَلَا»]: كقوله تعالى: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ} (٢).

ش غ (٣): والنون واجبة عند ابن السَّرَّاج (٤)، وقال غيرُه: جائزة، وأجاز كـ (٥) تعاقُبَ اللام والنون (٦).

* ز (٧): {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ} (٨): ز: "لا تصيبنَّ" إما جوابٌ للأمر، أو نهيٌ بعد أمرٍ، أو صفةٌ:

فعلى الأول معناه: إن أصابتكم لا تصيبنَّ الظالمين خاصةً، بل تعمُّكم، ودخلت النون في جواب الأمر؛ لأن فيه معنى النهي، تقول: انزلْ عن الدابة لا تطرحْك، فلا (٩): لا تطرحنَّك، و: {لَا تُصِيبَنَّ}، و: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ} (١٠).

وعلى النهي كأنه قيل: واحذروا ذنبًا أو عقابًا، ثم قيل: لا تتعرَّضوا للظلم، فيصيبَ وَبَالُه مَنْ ظَلَمَ منكم خاصةً.

وكذا على الصفة، ويكون على إرادة القول.


(١) الحاشية في: ٢٨/أ.
(٢) الأنبياء ٥٧.
(٣) النكت الحسان في شرح غاية الإحسان ٢٠٣.
(٤) الأصول ٢/ ١٩٩.
(٥) ينظر: التذييل والتكميل ١/ ١٠١، ١١/ ٣٨٤، وارتشاف الضرب ٢/ ٦٥٥، ٤/ ١٧٧٩.
(٦) الحاشية في: ١٤٣.
(٧) الكشاف ٢/ ٢١١، ٢١٢.
(٨) الأنفال ٢٥.
(٩) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: فكذا، وفي الكشاف: فلذلك جاز.
(١٠) النمل ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>