للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويؤيِّد الأخيرَ: أن ابنَ مَسْعودٍ (١) قرأ: {لَتُصِيبَنَّ} على جواب القسم، وعن عَلِيِّ (٢) بنِ الحُسَينِ: نزلت في عَلِيٍّ وعَمَّارٍ وطَلْحةَ والزُّبَيْر، وهو يوم الجَمَل (٣).

و"مِنْ" تبعيضٌ على الأول، وتبيينٌ على الثاني، أي: لا تصيبنَّكم خاصةً على ظُلْمكم (٤).

وغيرِ أما من طوالب الجزا ... وآخر المؤكد افتح كابرزا

(خ ١)

* قال الزَّمَخْشَريُّ (٥): إنه يجوز في: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ} (٦) أن يكون جوابًا للأمر، ورُدَّ عليه بدخول النون، وهو في جواب الشرط ضعيف، فكيف بجواب الأمر؟ نَعَمْ، قد يصحُّ ذلك على قراءة الأَعْمَشِ (٧): {لَا يَحْطِمْكُمْ} بالجزم (٨).

واشكله قبلَ مضمِرٍ (٩) لينٍ بما ... جانسَ من تحرك قد عُلما


(١) ينظر: مختصر ابن خالويه ٥٤.
(٢) هو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني، أبو الحسين، الملقب بزين العابدين، أحد أئمة التابعين، روى عن جماعة من الصحابة، توفي سنة ٩٤. ينظر: سير أعلام النبلاء ٤/ ٣٨٦.
(٣) لم أقف عليه من رواية علي بن الحسين، بل من رواية الحسن البصري. ينظر: جامع البيان للطبري ١١/ ١١٣، والكشف والبيان ٤/ ٣٤٤.
(٤) الحاشية في: ١٤٣.
(٥) الكشاف ٣/ ٣٥٦.
(٦) النمل ١٨.
(٧) ينظر: شواذ القراءات للكرماني ٣٥٩. والأَعْمَش هو سليمان بن مِهْران الكاهلي الكوفي، أبو محمد، من أئمة التابعين في القراءة والحديث والفقه، رأى أنس بن مالك، وأخذ عن مجاهد وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وغيرهم، وقرأ على يحيى بن وثَّاب، وأخذ عنه جماعة من أتباع التابعين، توفي سنة ١٤٧. ينظر: سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٢٦.
(٨) الحاشية في: ٢٨/أ.
(٩) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب: مضمَرٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>