للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وواقِفا زِدْ هاءَ سَكْتٍ إِن تُرِدْ ... وإن تشأْ فالمدَّ والها لا تَزِدْ

(خ ٢)

* [«وواقفًا زِدْ هاءَ سَكْتٍ»]: ومِنْ ثَمَّ لُحِّنَ المتنبِّي في قوله:

وَا حَرَّ قَلْبَاهُ مِمَّن قَلْبُهُ شَبِمُ (١)

قالوا: وإنما تَلحق في الوقف؛ لخفاء الألف، فتُبيَّنُ بها ... (٢) ذا وصلت حذفت.

قال الجُرْجَانيُّ (٣) في "الوَسَاطة" (٤): وأوجيب (٥) بأن الفَرَّاء (٦) وغيرَه أجازوا ذلك، وأنشدوا:

يَا رَبِّ يَا رَبَّاهُِ إِيَّاكَ أَسَلْ (٧)

يَا مَرْحَبَاهُِ بِحِمَارِ نَاجِيَهْ (٨)


(١) صدر بيت من البسيط، وعجزه:
... ومَنْ بجسمي وحالي عنده سَقَمُ
شَبِم: بارد. ينظر: الديوان ٣٢٢، والفسر ٤/ ٣٦٨، وشرح الواحدي ٤٨١.
(٢) موضع النقط مقدار كلمة بيض لها في المخطوطة.
(٣) هو علي بن عبدالعزيز بن الحسن القاضي، أبو الحسن، أديب كاتب حسن الخط، أخذ عنه عبدالقاهر الجرجاني، له: تفسير القرآن المجيد، وتهذيب التاريخ، والوساطة بين المتنبي وخصومه، وغيرها، توفي سنة ٣٩٢. ينظر: معجم الأدباء ٤/ ١٧٩٦، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ١٩.
(٤) الوساطة بين المتنبي وخصومه ٤٦٣.
(٥) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: وأجيب.
(٦) معاني القرآن ٢/ ٤٢٢.
(٧) بيت من مشطور الرجز، نسب لعروة بن حِزَام العُذْري. أَسَل: أسأل. ينظر: الديوان ٣١، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ٤٢٢، وإصلاح المنطق ٧٤، وشرح التسهيل ٣/ ٤٠٨، وخزانة الأدب ٧/ ٢٧٠.
(٨) بيت من مشطور الرجز، لم أقف له على نسبة. ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٤٢٢، وتهذيب اللغة ١٣/ ٥٣، والخصائص ٢/ ٣٦٠، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ١٠٥، والتذييل والتكميل ١٠/ ٣٤٩، وخزانة الأدب ٢/ ٣٨٧، ٧/ ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>