للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال المَجْنُونُ (١):

فَقُلْتُ: أَيَا رَبَّاهُ أَوَّلُ سُؤْلَتِي ... لِنَفْسِيَ لَيْلَى ثُمَّ أَنْتَ حَسِيبُهَا (٢)

وقال أبو زَيْدٍ (٣) في قول امْرِئِ القَيْس:

وَقَدْ رَابَنِي قَوْلُهَا ... ...

البيتَ (٤): إن هذه الهاءَ هاءُ الوقف، وخالفه جُلُّ النحويين (٥).

* قولُه: «إِنْ تُرِدْ» وقولُه: «لا تَزِدْ» جِنَاسٌ خَطِّيٌّ (٦)، ومثلُه: {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ} (٧)، وقولُ عَلِيٍّ عليه السلام: قَصِّرْ ثيابَك؛ فإنه أَبْقى وأَنْقى وأَتْقى (٨)، وقولُهم:


(١) هو قيس بن الملوّح بن مزاحم العامري، صاحب ليلى، شاعر إسلامي غَزِل. ينظر: الشعر والشعراء ٢/ ٥٤٩، والأغاني ٢/ ٣٢٩، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٢٤٨.
(٢) بيت من الطويل. روي: «يا رحمن» بدل «يا رباه»، ولا شاهد فيه. ينظر: الديوان ٥٦، والشعر والشعراء ٢/ ٥٥٥، والزاهر ١/ ٦، وأمالي القالي ٢/ ٢٦٢، وخزانة الأدب ١١/ ٤٥٨.
(٣) ينظر: تهذيب اللغة ٦/ ٢٣٠، والصحاح (هـ ن و) ٦/ ٢٥٣٧، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٦٢، والمنصف ٣/ ١٤٢.
(٤) بعض بيت من المتقارب، وهو بتمامه:
وقد رابني قولُها: يا هَنَا ... هُ ويحكَ ألحقتَ شرًّا بشرّْ

ينظر: الديوان ١٦٠، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري ٢/ ٢٠٧، ومعاني القرآن للنحاس ١/ ٨٠، وتهذيب اللغة ٦/ ٢٣١، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٣٨، واللباب ٢/ ٣٤٤، والمقاصد النحوية ٤/ ١٧٤٠.
(٥) الحاشية في: ١٣٣.
(٦) هو أن يتفق اللفظان في صورة الوضع دون الصيغة والإعجام والإهمال. ينظر: جنان الجناس ٣٠.
(٧) الكهف ١٠٤.
(٨) أخرجه البخاري ٣٧٠٠ من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولفظه: ارفع ثوبك؛ فإنه أنقى لثوبك، وأتقى لربك، وفي بعض الروايات: أبقى لثوبك، وهو من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه غيرَ مسندٍ في: التمثيل والمحاضرة ٢٨٤، والطراز ٢/ ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>