أو لبس النَّوْم، والتي قد يكره الْإِنْسَان أن يطّلع علَيْه أحد.
{وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ} كَذلِكَ فالْإِنْسَان في وقت القائلة يضع ثوبه وينام عريانًا أو ينام على صفة لا يحب أن يطّلع علَيْه أحد.
{وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} يَكُون متهيئًا للنوم ولابسًا ثياب النَّوم ولا يحب أن يطّلع علَيْه أحد.
ولِهَذَا قَالَ:{ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} يعني: ثلاث أوْقات عورات لكم.
يَقُول المُفَسِّر رَحَمَهُ اللَّهُ: فيها قراءَتان: بالرَّفع على أنَّها خبر مُبْتَدَأ محذوف، وبالنَّصب (١)، ويُقال فيها ما سبق بأنَّها على تقدير مُضاف، أي: أوْقات ثلاث عورات لكم، وهي مَنْصُوبة بدلًا مما قبلها، والذي قبلها:{ثَلَاثَ مَرَّاتٍ} لأَن قَوْلهُ: {ثَلَاثَ مَرَّاتٍ} الأولى بمَعْنى ثلاثة أوْقات، فيَكُون أوْقات ثلاث عورات بدلًا منها وبدل المَنْصُوب يَكُون مَنْصُوبًا، ومع ذَلِك فهي نفسها لَيْسَت هي الأَصْل لا في كونها خبرًا ولا في كونها بدلًا، بل هي قائمة مقام مضاف، تقدير هَذَا المضاف أوْقات ثلاث عورات (أوْقات) بالنَّصب أو (أوْقات) بالرفع.