للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قبل عثمان بن مظعون بعد موته (١) , وصححه الترمذي (٢) , وروى البخاري: أن أبا بكر - رضي الله عنه - , قبل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - , بعد موته, فلأصدقائه وأقاربه تقبيله.

[٧٢ ب/ص]

(ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ) أي: على أبي سيف (بَعْدَ ذَلِكَ، وَإِبْرَاهِيمُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ) أي: يخرجها ويدفعها كما يجود الإنسان بإخراج ماله (٣) , وفي بعض طرقه: يكيد بنفسه, قال صاحب العين: أي: يسوق به (٤)، وقيل: معناه يقارب / بها الموت, وقال أبو مروان بن سراج: قد يكون من الكيد وهو القيء, يقال منه: كاد يكيد, شبه تقلع نفسه عند الموت بذلك (٥).

[١٦٥ أ/ص]

(فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَذْرِفَانِ) بالذال المعجمة وكسر الراء وبالفاء, من ذرفت العين تزف /إذا جرى دمعها (٦).

(فَقَالَ لَهُ) أي: لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - , (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ - رضي الله عنه - وَأَنْتَ) معطوف علي محذوف تقديره: الناس لا يصبرون عند المصائب, ويتفجعون, وأنت تفعل كفعلهم, (يَا رَسُولَ اللَّهِ) مع حثّك على الصبر, ونهيك عن الجزع.


(١) سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب في تقبيل الميت (٣/ ٢٠١)، (٣١٦٣)، محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن القاسم عن عائشة، إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله، ينظر ترجمته في "التقريب" (ص: ٢٨٥) (٣٠٥٢).
(٢) سنن الترمذي، أبواب الجنائز عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في تقبيل الميت (٣/ ٣٠٥)، (٩٨٩)، من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٣) النهاية في غريب الحديث، [جَوَدَ] (١/ ٣١٢).
(٤) العين [باب الجيم والدّال] (٦/ ١٦٨).
(٥) معجم مقاييس اللغة [كَيَدَ] (٥/ ١٤٩)
(٦) تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم، محمد بن فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد الأزدي الميورقي الحَمِيدي أبو عبد الله بن أبي نصر (المتوفى: ٤٨٨ هـ) المحقق: الدكتورة: زبيدة محمد سعيد عبد العزيز، مكتبة السنة - القاهرة - مصر، الطبعة: الأولى، ١٤١٥ - ١٩٩٥، [ذرف] (٢٦٣).